موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بعد تشريد المزارعين المسلمين: المجاعة تهدد 1.25 مليون ببانغي
اسم الخبر : بعد تشريد المزارعين المسلمين: المجاعة تهدد 1.25 مليون ببانغي


استنفرت المنظمات الإنسانية المجتمع الدولة لتوفير معونات غذائية إضافية لإنقاذ 1.25 مليون شخص في أفريقيا الوسطى من شبح الجوع.
وأعلن الناطق الرسمي باسم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتّحدة "ألكزيس مارشيالي" أنّ البرنامج الغذائي لم يتمكّن من الحصول سوى على 32 % من جملة الـ 107 مليون دولار اللاّزمة لتلبية الإحتياجات الأساسية لـ 1.25 مليون من سكان افريقيا الوسطى، والذين من المنتظر أن يتكفّل بهم البرنامج الغذائي للأمم المتّحدة بحلول شهرأغسطس/ آب المقبل.
وذكر ناشط فضل عدم ذكر اسمه، أنّه "قبل الأزمة كان هناك 1.3 مليون ساكن يفتقدون الأمن الغذائي، أمّا اليوم، فمن الصعب الحصول على إحصائية بهذا الشأن".بحسب وكالة الأناضول
في ذات السياق، قال المتحدّث باسم مكتب مكافحة الجوع ببانغي "لوسي غروزجون" إنّ "عدد الأطفال الذين تمّ قبولهم بمراكز التغذية العلاجية بسبب سوء التغذية ارتفع من 350 في يناير / كانون الثاني 2013 ليبلغ 1200 حالة هذه السنة".
وقال "ألكزيس مارشيالي" "وصلنا إلى مرحلة لم نعد نمتلك فيها مخزونا للأغذية، وهو ما حتّم علينا وقف التوزيعات لبعض المناطق، ومجمل هذه الصعوبات يعود بالأساس إلى إنعدام الأمن على مستوى الطريق الرابطة بين العاصمة بانغي ودوالا".
وعزت "سيسيليا بلوستيم" المكلّفة بالأمن الغذائي في منظمة مكافحة الفقر ببانغي، تفاقم أزمة الغذاء إلى أنّ أغلبية التجار هم من المسلمين، وقد غادروا العاصمة بسبب العنف الطائفي، وهذا ما انعكس سلبا على تزويد المناطق المرتبطة بمسلك التوزيع ذاك.
إضافة إلى ما ذكر، هجر المزارعون المسلمون في المناطق الغربية للبلاد أراضيهم، وتواروا في الأدغال منذ شهرين هربا من بطش الميلشيات المسيحية "أنت بالاكا". البعض الآخر منهم توجّه نحو الشمال الشرقي والتشاد.
ووفقا لتقديرات لجنة الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، يوجد ما بين 700 إلى 800 ألف نازح، منهم 280 ألف في العاصمة، و250 ألف لاجئ بالدول المجاورة (70 ألفا منهم في التشاد، 62 ألف في جمهورية الكونغو الديمقراطية، 28 ألفا في الكاميرون و12 ألفا في الكونغو).
وتقوم الميليشيات "المسيحية" المسلحة بعدوان دموي على المسلمين قبل وبعد استقالة أول رئيس مسلم في البلاد بضغوط محلية ودولية، لتسفر عمليات العنف عن سقوط مئات القتلى وتشريد نحو أربعمائة ألف شخص في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة.
وحسب أرقام منظمة العفو الدولية، فإن الاشتباكات التي شهدتها أفريقيا الوسطى الشهر الماضي أودت بحياة ما يصل إلى ألف شخص.
وقد أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى بتكليف أممي ليكون التدخل العسكري الثاني لها في قارة أفريقيا هذا العام، فيما يتهم مسلمو بانغي الجنود الفرنسيين المكلفين بنزع سلاح الأطراف المتنازعة بمناهضة المسلمين، وبالتفرقة في المعاملة بين ميليشيات مناهضي بالاكا وبين المسلمين.

تاريخ الاضافة: 05/03/2014
طباعة