ذكر تقرير اقتصادي أمريكي أن الأزمة الراهنة التي تتصاعد حدتها في أوكرانيا قد هزت أسواق المال العالمية اليوم الاثنين؛ ما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار النفط، وهرع المستثمرون إلى عملات توفر الملاذ الآمن كالين الياباني، في الوقت الذي قللوا فيه من الاستثمار في الأسهم.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في سياق تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أنه في بداية عمليات التداول الأوروبية، شهدت الأسواق الروسية الخسائر الأفدح بعد أن أعلنت موسكو عن زيادة في عدد القوات الموجودة في منطقة القرم بأوكرانيا.

وأضافت الصحيفة أن الروبل الروسي انخفض إلى مستوى قياسي أمام الدولار واليورو؛ ما دفع البنك المركزي الروسي لزيادة أسعار الفائدة اليوم، مشيرة إلى أن مؤشر مايسكس لأسهم الشركات الروسية الكبرى هبط بنسبة 12%.

وأوضحت أنه بالمثل، تعرضت العملات والبورصات في الأسواق الناشئة لضغط البيع اليوم، فانخفض سوق الأسهم الرئيسة لبولندا بنسبة 3.6% عند بدء التعاملات، فيما هبطت عملتها الزلوتي البولندي، بما يزيد على نسبة 0.5% أمام اليورو.

ونقلت الصحيفة عن "بنوا آن" - وهي رئيسة إستراتيجية الأسواق الناشئة في بنك "سوسيتيه جنرال" في لندن - قولها: "يمثل تصاعد الأزمة الأوكرانية – في ظل وجود تقارير تفيد بأن روسيا ربما تكون غزت القرم – صدمة كبرى للثقة بالأصول المالية ذات المخاطر".

ونوهت الصحيفة إلى أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة أثرت أيضًا على أسواق الأسهم الأوروبية الكبرى في وقت مبكر من اليوم؛ حيث كان مؤشر داكس الألماني الأكثر تضررًا فانخفض بنسبة 2.5%، فيما تراجع مؤشر "ستوكس أوروبا 600" ومؤشر "فوتسي 100" البريطاني ومؤشر "كاك 40" الفرنسي جميعًا بنسبة بلغت نحو 1.8%.

وأشارت الصحيفة إلى أن غزو روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية أثار المخاوف بشأن استقرار المنطقة، وتسبب في تحول المتداولين إلى استثمارات أكثر أمنًا تكون مفيدة خلال نوبات الاضطراب السياسي والاقتصادي.