نظم معارضون للسلطات المصرية الحالية، من تسع دول أوروبية، مؤتمرا، اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، لبحث لتنسيق الجهود وتطوير رؤية العمل في الخارج لدعم الاحتجاجات الرافضة للسلطات المصرية داخل مصر.
وقال إبراهيم مصطفى، المنسق العام لـ"الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج": إن "ممثلين عن الجاليات المصرية في تسع دول أوروبية شاركوا في الاجتماعات، لتطوير رؤية عامة للمصريين في الخارج بشأن المرحلة الحالية من الأزمة في مصر وآليات التعاطي معها، ودعم الحراك الثوري المطالب بالحرية والديمقراطية والرافض للانقلاب".
وأضاف مصطفى في تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأناضول: إن "هذه الاجتماعات تهدف إلى تعظيم دور المصريين في الخارج لخدمة الوطن ورفع المعاناة عن الشعب في ظل تفاقم المشكلات والوضع الداخلي المتردي حالياً".
وأوضح المنسق العام للائتلاف أن "اللقاءات تضمنت البحث عن وسائل لتفعيل مجالات التسويق عالميا، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الحقوقي، والسعي نحو تنسيق أكبر بين المؤسسات المصرية التي تعمل وفقا لرؤية الائتلاف في الخارج".
كما تضمنت فعاليات اليوم "عدداً من المحاضرات وورش العمل والحلقات النقاشية تمحورت حول الفرص والتحديات التي ترتبط بالقضية المصرية في الواقع الغربي، إضافة إلى مقومات مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة، وآليات رفع الكفاءة في مجال العمل الجماهيري والتأثير الإيجابي في الرأي العام".
ويختتم الائتلاف فعاليات مؤتمره، الذي يعد الأول منذ تأسيسه، في وقت لاحق اليوم بإصدار بيان ختامي يتضمن القرارات والتوصيات.
وتشكل "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج"، في أغسطس/ آب الماضي، من خلال مبادرة أطلقها مجموعة من المصريين في الخارج.
وبحسب بيانه التأسيسي، يهدف الائتلاف، الذي لا يوجد له مقر ثابت، إلى أن يكون له "دور متميز وإيجابي في خدمة الوطن، عن طريق رفض الانقلاب، والعمل على استكمال أهداف ثورة 25 يناير/كانون ثاني2011 (التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك) من أجل تأسيس ديمقراطية حقيقية.