أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن المحصلة شبه النهائية للتفجير المزدوج الذي وقع، صباح اليوم الأربعاء، قرب المستشارية الثقافية الإيرانية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بلغت 6 قتلى وأكثر من 129 جريحا.
وقالت الوزارة، في بيان لها: إن 6 أشخاص قتلوا و129 آخرين أصيبوا بجراح، غالبيتهم غادروا المستشفيات، فيما تخضع 4 حالات في حالة حرجة للعناية الطبية الفائقة.

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، بمقتل 5 مدنيين وإصابة 128 آخرين، 7 منهم بحالة خطرة، في التفجير المزدوج، الذي تبنته "كتائب عبد الله عزام".
وأعلن الجيش اللبناني، في بيان له اليوم، ان انفجارين متزامنين وقعا في منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأول داخل سيارة بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني داخل سيارة أخرى في مكان متاخم.
وهذا الانفجار هو الثاني من نوعه ضد مصالح إيرانية في لبنان بعدما استهدف التنظيم مبنى السفارة الإيرانية في بيروت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والأول منذ تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام السبت الماضي.
وانفجار اليوم هو الثاني من نوعه خلال هذا الشهر، ففي الثالث من فبراير/ شباط الجاري فجّر مهاجم نفسه في منطقة الشويفات جنوب بيروت، ما أدّى لمقتله وجرح مدنيين آخرين.
ومنذ أغسطس/ آب الماضي، شهد لبنان تفجيرات ارتفع عددها، اليوم، إلى 11، بينها 7 نفذها مهاجمون، استهدفت عدة مناطق في بيروت ومدينة الهرمل، ومدينة طرابلس شمالي البلاد.
وتدعم كل من إيران وحزب الله نظام بشار الأسد في سوريا، حيث يقاتل الحزب بشكل علني إلى جانب قوات النظام السوري منذ مطلع العام الماضي، في حين يشارك عدد من اللبنانيين في القتال إلى جانب قوات المعارضة.