أعلن وزير الدفاع الليبي أنه تم إحباط محاولة انقلاب عسكري، أمس، قادها قادة عسكريون سابقون وسياسيون، كانوا يهدفون لإسقاط المؤتمر الوطني العام وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد.
وقال عبد الله الثني في تصريح لتلفزيون "ليبيا الأحرار"، اليوم الأربعاء، إن "القائد الأعلى للقوات المسلحة (نوري أبوسهمين) أصدر أوامره بضرورة القبض على الضباط والسياسيين الذين يحاولون الانقلاب على الشرعية".
وتابع أن "قوات الجيش والثوار لا تزال تلاحقهم واستطاع الجيش إحباط الانقلاب قبل بدايته".
وكان النائب في لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني "عبد الرحمن الديباني" قد كشف في وقت سابق أن رئاسة المؤتمر الوطني تلقت معلومات من جهاز الاستخبارات العسكرية تفيد بمحاولة بعض الضباط العسكريين وسياسيين إصدار بيان عام يفضي بتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد والإطاحة بالمؤتمر والحكومة.
من جانبها، ذكرت مصادر مطلعة على تقرير جهاز الاستخبارات، أن رئاسة المؤتمر الوطني العام ألغت الجلسة العامة التي كان من المقرر عقدها صباح أمس الثلاثاء وضرورة أخذ الحيطة والحذر من أي تحركات مشبوهة قرب مقر مبني المؤتمر ومجمع قصور الضيافة، كما دفعت رئاسة الجيش بتعزيزات عسكرية كبيرة للمقرات السيادية، وفقا لوكالة الأناضول.
وكان المؤتمر الوطني العام قد قرر في نهاية ديسمبر الماضي التمديد لفترة ولايته مدة عام آخر، وهو ما قوبل بالرفض من قبل بعض العشائر والمسلحين، الذين نظموا تظاهرات الأسبوع الماضي في مدينتي بنغازي وطرابلس