ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والمؤسسات المالية الدولية تسعى لضمان توفر الدعم المالى لأوكرانيا فى حالة تعيين حكومة تميل إلى الغرب هناك حتى فى حالة بقاء الرئيس فيكتور يانوكوفيتش فى الحكم.

وأوضحت الصحيفة- فى سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى- أنه بحسب تقارير فإن المحادثات بين الأحزاب السياسية فى أوكرانيا تم تكثيفها منذ مطلع هذا الأسبوع خاصة مع ظهور سيناريو سلمى تتزايد احتمالاته بدعم من زعماء المعارضة من أجل وضع نهاية للاضطراب السياسى فى البلاد المستمر منذ شهرين.

وذكرت الصحيفة أن هذا السيناريو يتضمن تشكيل حكومة تكنوقراط أو وحدة وطنية تسيطر عليها شخصيات معارضة تلتزم بإصلاح الاقتصاد الضعيف وإعادة إطلاق المحادثات بشأن اتفاق تجارة تاريخى مع الاتحاد الأوروبى.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا لذلك فإن يانوكوفيتش سيبقى فى منصبه حتى الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم، لكنه سيقبل بقيود على سلطاته من خلال الرجوع لدستور أوكرانى سابق يدعم دور البرلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات الحاشدة بدأت فى الجمهورية السوفيتية السابقة فى شهر نوفمبر الماضى بعد تراجع يانوكوفيتش عن اتفاق مع الاتحاد الأوروبى وقبوله حزمة إنقاذ مالى روسية بقيمة 15 مليار دولار.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاحتجاجات تحولت إلى الطابع العنيف أواخر الشهر الماضى مع مقتل 4 محتجين على الأقل وضابط شرطة بحسب ما أفادت به تقارير.