حذر الخبير والمحلل الإستراتيجي المصري طلعت رميح من حملة أمريكية قادمة ضد "كل الإسلاميين" في المنطقة دون استثناء، يديرها تحالف دولي وإقليمي يضم بجانب الولايات المتحدة كلا من أوروبا وروسيا وإيران.
وقال رميح في سلسلة تغريدات متتابعة حملت عنوان: (استعدوا) بثها عبر حسابها على "تويتر": "استعدوا .. حملة أمريكية قادمة ضد كل الإسلاميين من دعاه وعلماء وساسة يرفضون الهيمنة أيا كانت لغتهم. لن يُستثنى أحد"، مشيرًا إلى أن هذه الحملة يديرها "تحالف دولي وإقليمي .. أمريكي أوروبي روسي إيراني".
وأوضح أن هذه الحملة القادمة تستهدف ما أسماه "الإسلام الوسطى"، مضيفًا أن "ما يجرى في العراق وسوريا ومصر وليبيا كاشف للبداية".
ونبه إلى أنه "لا يتصور أحدٌ في أية دولة عربية أو إسلامية أن الحملة القادمة بعيدة عنه. استهدفت الحرب على الإرهاب المقاومة. الآن جاء وقت الآخرين".
وتابع رميح قائلاً: "ستجدون موقفا أمريكيا روسيا أوروبيا يدعم توسيع قائمة الإرهاب لتضم الجميع. يخطئ من يتصور أن اسمه أو جماعته سيظل خارج القائمة مستقبلا".
ورأى أن "بعض قادة الربيع العربي أخطأ حين لم يطرحوا بعدا خارجيا للصراع. الآن يظهر أن الخارج يقود المعركة مساندا لفساد وديكتاتورية الداخل"، مضيفًا: "سترون سفورا في الموقف الأمريكي بشكل متصاعد. ألم تسمعوا كيري يقول إنه يساند حكومة المالكي. دقِّقوا جيدًا في التصريحات بشأن مصر وسوريا".
وأشار إلى أن "إيران أعلنت أنها جاهزة للتدخل العسكري في العراق وهى متدخلة فعليا في العراق وسوريا. وأمريكا أعلنت مساندتها لجيش المالكي والسلاح روسي".
وكشف المحلل السياسي أن "الاتفاق الأمريكي الإيراني الأوروبي الروسي يشمل تغيير الأوضاع في كل دول المنطقة. والعلماء والدعاة هم أساس المواجهة وليس الحكومات".
وأوضح قائلاً: "للأسف سيكون القادم هجوما على العلماء والدعاة في السعودية. سيشمل اتهام الإرهاب أسماء كبيرة لكن بالتدريج وبعد اختبارات وأعمال اقترابية مرتبة".
وتساءل الكاتب طلعت رميح: "هل كان أحد يتوقع أن يتهم الإخوان بالإرهاب؟ قيسوا على هذا الأمر في كل الدول العربية. تلك البداية ستعمم على الجميع. غير المتوقع حدث!!".
ودعا رميح في ختام تغريداته: "اللهم ألهم مَن تتسبب سلوكياتُهم ودورهم في خلط الأوراق في العراق وسوريا خاصة أن يعلنوا مغادرة الساحة لوقف لعبة خلط الأوراق وكشف الخصوم".