موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجيش البورمي يجبر مسلمات الروهنجيا على البغاء في معسكراته
اسم الخبر : الجيش البورمي يجبر مسلمات الروهنجيا على البغاء في معسكراته


كشفت تقارير إعلامية استخدام الجيش البورمي مسلمات الروهنجيا في العمل بالبغاء الجبري في القواعد العسكرية بجميع أنحاء البلاد.

وتذكر التقارير أن قوات الأمن في بورما تخطف النساء الروهنجيات المسلمات، وتجبرهن على العمل القسري، والبغاء في ‏معسكرات الجيش وفي القواعد العسكرية.‏

وذكرت وكالة أنباء الروهنجيا نقلًا عن شهود عيان قولهم: إن النساء يتعرضن للضرب والتخدير والاغتصاب من قبل رجال يرتدون زي الجيش.‏

وتواجه الأقلية المسلمة في بورما مزيدًا من الاضطهاد والمشقة، حيث إنهم لا يتمتعون بالحقوق الاجتماعية، كما تنفي الحكومة أن لهم أي ‏حقوق وعلى رأسها المواطنة؛ إذ لا يجدون بدًّا من الفرار إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك تايلاند، أملًا في مستقبل أفضل.‏

وتتهم الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الحكومة البورمية بأنها تغض الطرف عن العنف ضد المرأة الروهنجية، وتعترف الأمم ‏المتحدة أن المسلمين الروهنجيين الذين يعيشون في ولاية أراكان واحدة من أكثر المجتمعات اضطهادًا في العالم.‏

الروهنجيون المسلمون يشكلون نحو خمسة في المئة من سكان البلاد، الذي يبلغ إجمالي سكانه حوالي 60 مليون نسمة، ويواجهون ‏الاضطهاد والتعذيب والإهمال والقمع منذ استقلال البلاد في عام 1948.‏

ومنذ يونيو من العام الماضي، تشهد ولاية أراكان ذات التمركز الإسلامي عنفًا طائفيًّا ضد عرقية الروهنجيا ‏المسلمة، حيث أغلقت جميع المساجد والمدارس الإسلامية، ومنع الناس من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في ‏المخيمات والمنازل.

إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المسلمين وتعريضهم للتعذيب الجماعي، ووقوع حالات اغتصاب للنساء المسلمات ‏وابتزاز للأموال، حيث اضطر آلاف العوائل إلى ترك بيوتهم والهجرة إلى عدد من الدول المجاورة، في ظل صمت ‏عالمي، دون توفير أدنى حماية لهم.

وتتراوح أعداد المسلمين في ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70% منهم في إقليم أركان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد.

وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالًا مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنجيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة.

تاريخ الاضافة: 31/12/2013
طباعة