موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || وثائق سرية: رئيس وزراء الصهيوني على رأس قائمة تجسس الأمن القومي الأمريكي
اسم الخبر : وثائق سرية: رئيس وزراء الصهيوني على رأس قائمة تجسس الأمن القومي الأمريكي


أكدت وثائق سرية أمريكية، أن الأمن القومي الأمريكي استهدف أكثر من ألف هدف للمراقبة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك مكتب رئيس وزراء الصهيوني، ورؤساء منظمات المساعدات الدولية وشركات الطاقة الأجنبية ومسؤول بالاتحاد الأوروبي شارك في معارك مكافحة الاحتكار ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية.
وقالت صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية والجارديان البريطانية، على موقعهما الإلكتروني أنه في حين أن أسماء بعض القادة السياسيين والدبلوماسيين ظهرت سابقا كأهداف للتجسس، إلا أن الوثائق الاستخباراتية قدمت صورة أشمل بكثير لإنتشار الجواسيس الساحق في أكثر من 60 دولة.
وذكرت الصحيفتان أن مقر الاتصالات العامة في بريطانيا عمل بشكل وثيق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية في مراقبة الاتصالات لكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي ، والزعماء الأجانب بما في ذلك رؤساء دول أفريقية، وأحيانا أفراد أسرهم والمديرين بالأمم المتحدة وبرامج الإغاثة الأخرى، والمسؤولين بوزارات النفط والمالية ، ووفقا للوثائق فإنه بالإضافة إلى إسرائيل ، بعض الأهداف تشمل الحلفاء المقربين مثل فرنسا و ألمانيا .
ولفتتا إلى أن التسريبات التي سربها موظف الأمن القومي السابق إدوارد سنودن والتي تنشرها الصحيفة مع صحيفتي الجارديان البريطانية ودير شبيجل الألمانية كشفت عن تلك القوائم بالإضافة إلى التقارير التى تشير إلى عمل الجواسيس من مواقع الاستخبارات البريطانية، والتنصت بالشكل المنهجي مرة بعد أخرى على الاتصالات الدولية ،مع التركيز خصوصا على البث عبر الأقمار الصناعية .
وأضافتا أن قيمة كل اتصال تقاس من أحد الجوانب بعدد الأهداف المراقبة واستخدامها لرسائل البريد الإلكتروني، الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية ، حيث وجد أنه تم مراقبة أكثر من ألف هدف من بينهم ارهابيين مشتبه بهم أومتشددين .
وأظهرت التقارير بأن جواسيس وكالة الأمن القومي الأمريكية تعقبوا حركة البريد الإلكتروني لعدد من المسؤولين الاسرائيليين، بما في ذلك هدف واحد تم ورد ذكره بأنه " رئيس الوزراء الإسرائيلي" وبجواره عنوان البريد الإلكتروني الخاص به .
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال وقت اعتراض رسائله، في يناير 2009، هو ايهود اولمرت والذي في الشهر التالي، اعترض الجواسيس حركة البريد الإلكتروني لوزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت، إيهود باراك، وذلك وفقا لتقرير آخر .
كما ظهرت أيضا سفارتين إسرائيليتين ضمن القوائم المستهدفة، وأكد "أولمرت" أن عنوان البريد الإلكتروني هذا كان يستخدم للمراسلات مع مكتبه، الذي قال إن موظفي مكتبه كانوا يتعاملون به في كثير من الأحيان وأنه من غير المحتمل أن يكون قد تم المساس بأي أسرار من خلال هذا البريد.. مضيفا "انه لهدف متواضع ".
وأشار، على سبيل المثال، أن مباحثاته الأكثر حساسية مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش تم إجراؤها بشكل خاص، وقال " سأكون مندهشا إذا لم يكن هناك أي محاولة من قبل المخابرات الأمريكية في إسرائيل للاستماع إلى إتصالات رئيس الوزراء ".
وأشارت نيورك تايمز والجارديان إلى أنه على الرغم من العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، لا يزال سجل التجسس بين الدولتين حافلا ، فهناك جواسيس لإسرائيل غالبا ما يعملون بالولايات المتحدة، بما في ذلك جوناثان بولارد جاي، الذي حكم عليه في عام 1987 بالسجن مدى الحياة لتمرير المعلومات الاستخباراتية لإسرائيل، والولايات المتحدة في كثير من الأحيان تحول قدرات وكالة الأمن القومي الأمريكية ضد إسرائيل .
ولفتتا إلى أنه قبل عام من اعتراض البريد الإلكتروني لأولمرت، كشفت وثائق أن الأمن القومي الأمريكي استهدف هدفا آخر، وهو معهد الفيزياء في الجامعة العبرية في القدس، وهو مركز معترف به دوليا في مجال بحوث الفيزياء الذرية والنووية
 

تاريخ الاضافة: 21/12/2013
طباعة