موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 135 قتيلًا بحلب.. وخبراء: القصف لم يكن بالبراميل وإنما بسلاح الحرب العالمية
اسم الخبر : 135 قتيلًا بحلب.. وخبراء: القصف لم يكن بالبراميل وإنما بسلاح الحرب العالمية


ارتفعت حصيلة قتلى القصف بالبراميل المتفجرة على حلب، إلى أكثر من 135 قتيلًا خلال أربعة أيام، بينهم «عسكري معارض واحد», فيما كشف النشطاء عن تفاصيل ما تحويه هذه البراميل.

وقالت تقارير المعارضة السورية: إن أكثر من 135 شخصًا، بينهم 39 طفلًا وعشر نساء، قضوا في انفجار أكثر من 30 برميلًا متفجرًا استهدف أحياء مكتظة في مدينة حلب، كما تسبب القصف بجرح نحو 750 شخصًا.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الحصيلة هي «من الأكثر دموية جراء قصف جوي منذ بدء نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام سلاح الطيران في المعارك ضد معارضيه قبل 18 شهرًا».

من جهتهم، أوضح ناشطون أن المروحيات التي تحمل البراميل المتفجرة "تحلِّق على ارتفاع كبير يقارب الـخمسة آلاف إلى ستة آلاف قدم، ما يحول دون إمكانية استهداف المروحية بالمضادات الأرضية التي يملكها المعارضون". ويؤكد هؤلاء أن تلك البراميل "لا تصيب أهدافها بشكل مباشر، نظرًا لوزنها وطريقة هبوطها التي تتأثر بحركة الهواء والوزن وسرعة المروحية، ما يؤدي إلى مقتل المدنيين في غالب الأحيان".

وأفادت شبكة حقوق الإنسان السورية أن أوزان البراميل المتفجرة بين 200 و300 و500 كيلوجرام، وهي «عبارة عن مستوعبات معدنية أو إسمنتية، تحتوي مواد شديدة الانفجار أو محروقات، فضلًا عن الخردة المعدنية التي تتطاير على شكل شظايا لدى انفجار البرميل".

وأوضحت أن البراميل "تنفجر لدى ارتطامها بالأرض، وتتسبب بالحرائق وبدمار هائل".

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الخبير العسكري العميد المتقاعد هشام جابر قوله: إن "ما يستخدم في حلب خلال الأيام الماضية هو الأسطوانات المتفجرة المعروفة بـ(القازانات)، وتنفجر لدى ارتطامها بالأرض، نظرًا لاستحالة حمل برميل يزن 200 كيلو جرام في الجو".

ويقول جابر - وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات -: إن البراميل المتفجرة "نسمع بها للمرة الأولى في العلوم العسكرية"، مشيرًا إلى أنها بحسب وصفها: "تشبه إلى حد كبير الأسطوانات (القازانات) التي استخدمت لأول مرة في الحرب العالمية الأولى، وكثر استخدامها في الحرب العالمية بعد تطورها، ويقارب وزنها المائة كيلوغرام، وعلى الأغلب تحمل المواد المتفجرة فيها بحاوية من الألمنيوم بهدف إنقاص وزنها، وتُصنع محليًّا في معامل الدفاع في سوريا".

فيما أوضح ناشطون أن تلك البراميل تصنع في قواعد عسكرية في اللاذقية، لـ"استهداف مناطق ريف اللاذقية بها في السابق، حيث تحملها المروحيات مسافة لا تتعدى الـ35 كيلومترًا بين مدينة اللاذقية وجبلي الأكراد والتركمان".

وكشف العقيد محمد عمر - المنشق عن النظام السوري - أن تلك البراميل تُصنَّع في مركز الدراسات والبحوث العلمية في مدينة مصياف التابعة لمحافظة حماة، بإدارة الدكتور عزيز علي أسير. ونقل موقع «حلب نيوز» عن العقيد المنشق قوله: إن "مجموعة من الخبراء والمهندسين والضباط يساعدون «أسير» على صناعتها وتطويرها".

وتزامنت مجازر حلب مع إعلان مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق عن وقوع "مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل راح ضحيتها ما يزيد على 30 شخصًا" في بلدة بيت سحم في ريف دمشق، متهمًا القوات النظامية بارتكابها.

تاريخ الاضافة: 19/12/2013
طباعة