أكدت مصادر مطلعة، أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي سيبقى وقرينته بالسعودية التي لجأ إليها عقب تخليه عن السلطة يوم الجمعة الماضية، وذلك حتى الصيف القادم.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المصادر التي لم تذكر اسمها لكنها، إن بن علي يقيم حاليا بأحد القصور الملكية في مدينة جدة المطلة على ساحل البحر الأحمر، ومعه أصغر بناته ونجله الصغير وشقيقة قرينته.
وبحسب المصادر، فإن بن علي وقرينته ليلى يعتزمان السفر في غضون أسابيع إلى ابنتهما الكبرى نسرين التي سافرت إلى كندا قبل وصول الثورة الشعبية في تونس إلى ذروتها.
لكن متحدثًا باسم السفارة التونسية في الرياض رفض الإجابة على استفسارات الصحفيين بشأن مكان إقامة الرئيس التونسي المخلوع، وقال إن الاهتمام بأمر بن علي ليس من مهام السفارة.
من جهة أخرى، كشف أحد أفراد طاقم الخدمة الرئاسي التونسي، أن بن علي وزوجته ليلى تعمدا عدم إظهار ما يلفت الأنظار إلى عزمهما الفرار.
وذكر أن قرينة الرئيس طلبت من طاقم الخدمة إعداد طعام الغداء لكن أسرة الرئيس لم تتناوله، بل اختفت عبر نفق سري من قصره في سيدي بوسعيد إلى قصر الرئاسة في قرطاج حيث استقل أفراد أسرة الرئيس مروحية قبل أن يدخل رجال الجيش التونسي مقر الرئاسة في وقت لاحق من نفس اليوم، ويطلب من طاقم الخدمة الذهاب إلى منازلهم.
وكان بن علي تخلى عن السلطة تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، وغادر البلاد مساء الجمعة الماضية مستقلاً طائرته، وسط تضارب الأنباء حول وجهتها، حيث رجحت مصادر توجهها إلى فرنسا، وتحدث أخرى عن توجهها إلى مالطا، بينما قالت مصادر ثالثة إنها توجهت إلى إيطاليا.
وحطت الطائرة بمطار جدة بالسعودية فجر السبت، بعد ساعات من الغموض حول مصيره، وبعد أن أكجت وسائل إعلامية فرنسية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفض استقبال بن علي في الأراضي الفرنسية.
وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي، أنه "انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والاسلامية جمعاء وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة".
