موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || إحراق مخيم يضم 400 لاجئ سوري شرق لبنان وإرغامهم على المغادرة
اسم الخبر : إحراق مخيم يضم 400 لاجئ سوري شرق لبنان وإرغامهم على المغادرة


أقدم أفراد عائلة في شرق لبنان على إحراق خيم لاجئين سوريين في بلدتهم وأرغموهم على مغادرتها بعد تفكيك ما تبقى من المخيم.
جاء ذلك على خلفية ادعاء العائلة (آل الديراني) بتعرض أحد أفرادها (شاب معاق يبلغ من العمر 29 عامًا) لاعتداء جنسي قام به سوريون، إلا أن طبيبا شرعيا كشف على الشاب أكد أنه لا أثر لتعرضه لاغتصاب أو لعنف.

وقال مراسل وكالة فرانس برس وشهود عيان إن خيم اللاجئين في بلدة قصرنبا، والبالغ عددها أكثر من مئة خيمة تأوي حوالى 400 لاجىء على الأقل، أزيلت بشكل كامل اليوم الاثنين من قطعة الأرض حيث كانت منصوبة، بعدما نظم سكان البلدة منذ أمس احتجاجات لإرغام قاطنيها على المغادرة، تخللها إضرام النار في حوالى 15 خيمة.

وشاهد المراسل بعض اللاجئين يجمعون ما تبقى لهم من أمتعة وأغراض لمغادرة المكان، ومحاولة إنقاذ ما تبقى في الخيم التي كان يتصاعد منها الدخان.

وقال بعضهم إن عددًا كبيرًا من سكان المخيم بدأوا بتفكيك خيمهم أمس وافترشوا الطرق، "إذ لا مكان نلجأ إليه".

وقال احمد عبد المحمود (33 عاما) أحد سكان المخيم: إن "آل الديراني أحرقوا الخيم، ولم يسمحوا لآليات الإطفاء بالوصول لإخماد الحرائق". وأضاف: "مساء أمس تعدوا علينا وضربونا، وسرقوا لنا حاجياتنا وأغراضنا"، مشيرا إلى "أنهم اتهمونا بالتعدي على الشاب، علما بأن الجيش اللبناني داهم الخيم وأوقف نحو 30 شخصا، قبل أن يفرج عنهم جميعا لعدم ثبوت تورطهم".

ونفى طبيب شرعي وجود أي إثبات على تعرض الشاب لاعتداء. وقال الطبيب أحمد وليد سليمان ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إنه وضع تقريرا يؤكد أن "لا إثباتا طبيا يبين تعرض الشاب لأي اعتداء"، وأنه "لم يتبين لدينا وجود أي عنف أو دماء أو آثار أو كدمات حول المخارج".

وأكد أحد سكان البلدة لوكالة فرانس برس أن الاعتداء على الشاب "ملفق"، كاشفًا أن أسباب القضية "تعود الى رغبة اصحاب الارض التي اقيم عليها المخيم، وهم من آل الديراني، باستعادتها، ولم يجدوا طريقة اخرى لطرد اللاجئين السوريين".

وفي إشارة إلى المأساة التي يعانيها هؤلاء اللاجئون المطرودون، أجهش أحمد المحمود بالبكاء قرب المخيم، وقال: "لدي ثلاثة اولاد اكبرهم طفلة في السادسة من عمرها، ولا نعرف الى اين نذهب. ارغب بالعودة الى سوريا".

ويستضيف لبنان اكثر من 830 الف لاجئ سوري بحسب ارقام الامم المتحدة، علما ان السلطات الرسمية تقدر ان العدد الفعلي لهؤلاء هو اعلى من ذلك بكثير. ويعاني اللاجئون من ظروف معيشية قاهرة، ويقيم عدد كبير منهم في مخيمات موقتة او لدى عائلات مضيفة لا سيما في البقاع (شرق) والشمال.

تاريخ الاضافة: 03/12/2013
طباعة