فاز رئيس الوزراء الإيطالى انريكو ليتا فى اقتراع على الثقة أجرى فى وقت متأخر ليل الثلاثاء حول ميزانية 2014، وهو ما يعزز حكومته الائتلافية قبل يوم من قرار متوقع لمجلس الشيوخ بتجريد زعيم يمين الوسط سيلفيو برلسكونى من مقعده البرلمانى، بسبب إدانته فى قضية للاحتيال الضريبى.

وصوت الحزب الذى يتزعمه برلسكونى ضد ما يعرف بقانون الاستقرار الذى وصفه بأنه "خاطئ تماماً"، وهو ما يضفى الصفة الرسمية على قطيعته مع ليتا بعد بقائه سبعة أشهر فى ائتلافه الذى جمع بين اليمين واليسار.

ووافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون بأغلبية 171 ضد 135 صوتاً بمساعدة أصوات أعضاء المجلس الذين انشقوا على برلسكونى فى وقت سابق هذا الشهر.

لكن قرار أكبر حزب فى يمين الوسط الانسحاب من الائتلاف الذى تشكل بعد انتخابات غير حاسمة أجريت فى فبراير يبرز عدم الاستقرار السياسى الذى يواجه ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو.

وقال ريناتو برونيتا زعيم الكتلة البرلمانية لحزب برلسكونى فى مجلس النواب "من اليوم نحن فى المعارضة والائتلاف الكبير انتهى".

وجاء الاقتراع قبل أقل من 24 ساعة من قرار متوقع لمجلس الشيوخ بتجريد برلسكونى من مقعده فى المجلس الأعلى للبرلمان فى أعقاب إدانته فى أغسطس بأنه نظم مخططاً واسعاً للغش الضريبى فى أمبراطوريته التليفزيونية "ميدياست".