اندلعت تظاهرات احتجاجية هي الأكبر من نوعها ضد الحكومة التايلندية اليوم الثلاثاء أمام العديد من الوزارات، مطالبة بإسقاط حكومة ينجلوك شيناوترا، فيما بدأ البرلمان مناقشة حجب الثقة ضد رئيسة الحكومة واثنتين من الشخصيات القيادية الأخرى.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير السياحة والرياضة التايلندي سومساك بوريسريساك قوله: إن المتظاهرين المناهضين للحكومة "طلبوا من جميع الموظفين مغادرة مكاتبهم"، مشيرًا إلى أن ذلك تكرر أيضًا مع موظفي وزارتي النقل والزراعة في المنطقة, كما أن وزارة الداخلية مطوقة أيضًا بمئات المتظاهرين الذين وجهوا إنذارًا لموظفي الوزارة بالخروج.

واندلعت المسيرات والاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ الشهر الماضي بعد مشروع قانون دعمته الحكومة للعفو عن المحكوم عليهم، يسمح بعودة رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناوترا شقيق رئيسة الوزراء الذي أطيح بحكومته في انقلاب عسكري عام 2006، من منفاه إلى البلاد، دون أن يواجه عقوبة السجن التي صدرت ضده في قضية الفساد.

وصعَّد المتظاهرون من احتجاجهم اليوم بعد يوم من اقتحام نحو ألفين من المتظاهرين لمقري وزارتي الخارجية والمالية، وتوعد الحزب الديمقراطي - أكبر أحزاب المعارضة - بالاستيلاء على مبان رسمية أخرى.

من جانبه، أعلن البرلمان اليوم الثلاثاء عن بدأ مناقشة حجب الثقة ضد رئيسة الحكومة واثنتين من الشخصيات القيادية الأخرى في الحكومة، واستجابة لطلب تقدم به الحزب الديمقراطي المعارض، على أن يتم التصويت عليه يوم الخميس المقبل.

وفي بانكوك، دعا بعض المتظاهرين مرددين هتافات "تاكسين ارحل، الجيش معنا" إلى تدخل عسكري في هذا البلد الذي شهد 18 انقلابًا عسكريًّا أو محاولة انقلابية، منذ قيام النظام الملكي الدستوري في العام 1932، بينها الانقلاب الذي أطاح بتاكسين شيناوترا في العام 2006.