طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس من الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، بتفعيل قرار الجامعة العربية الصادر يوم الخامس من سبتمبر 2012 بوجوب تشكيل لجنة تحقيق دولية، لملاحقة ومتابعة ملف استشهاد الرئيس ياسر عرفات، خاصة وأن التقارير الدولية أثبتت أن الرئيس ياسر عرفات قتل مسموما.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن الرئيس محمود عباس طلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى خلال لقائه مساء اليوم فى القاهرة، إنه تم الاتفاق على أن يتم إرسال رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق اللواء توفيق الطيراوى، ورئيس اللجنة الصحية الدكتور عبدالله البشير، ورئيس اللجنة القانونية الوزير على مهنا لإطلاع اللجنة العربية بكل التقارير الطبية الخاصة بالملف.

وأضاف عريقات- فى تصريح له عقب اللقاء- أن الرئيس الفلسطينى تحدث مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى حول إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة لمتابعة هذا الملف.
وحول ما توصلت إليه المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، قال عريقات إن المفاوضات وما آلت إليه من أوضاع جراء قرارات الاستيطان التى نفذتها الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، حيث تم اعتماد أكثر من 5000 وحدة استيطانية سكنية جديدة، بالإضافة إلى عمليات الاقتحامات والاغتيالات والحصار والإغلاق وخاصة حصار قطاع غزة.

وأكد أن هذه الممارسات تدل على أن الحكومة الإسرائيلية هى المسئولة عن الأزمة التى آلت إليها مفاوضات السلام والتى نتجت عن لغة الاستيطان والإملاءات والاغتيالات الممارس بها من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث باتت تدمر إمكانية استمرار عملية السلام.

وأشار الدكتور صائب عريقات إلى أنه تم الاتفاق مع الأمين العام للجامعة العربية، على أن تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا على هامش القمة العربية الإفريقية المزمع عقدها فى الكويت فى 19 من الشهر الجارى.