فجَّر مسئول أمني ليبي رفيع المستوى حقائق خطيرة؛ كشف فيها عن سقوط طائرة تجسس أمريكية بدون طيار على الحدود المصرية الليبية قبل أيام، والمهام التي قامت بها الطائرة.

ونقلت صحيفة اليوم السابع قول المصدر: "إن الطائرة الأمريكية متطورة وحديثة الصنع، وهي من طراز "أفينجر"، التي تُعرف أيضًا باسم "بريديتور سي"، وتكلف صناعتها 15 مليون دولار، وذلك لتجنبها أجهزة الرادارات"، مشيرًا إلى أن تلك الطائرة تستطيع بإمكانياتها التقاط أكبر عدد من الصور والفيديوهات في أقل وقت وبدقة عالية.

وأوضح المصدر أنه "بمجرد سقوط الطائرة، تولى فريق أمني متخصص تفريغ محتوياتها لبيان حقيقة ما التقطته تلك الطائرة من صور وفيديوهات، واكتشف الفريق الأمني أن الطائرة التقطت صورًا لكيلومترات من الشريط الحدودي، إضافة إلى صور لأماكن انتشار قوات حرس الحدود والكمائن الثابتة والمتحركة على الشريط الحدودي، والممرات والمسارات التي يستخدمها المهاجرون غير الشرعيين في التنقل بين مصر وليبيا".

وأكد المصدر الأمني أن "الجانب الليبي أخبر الجانب المصري بالمعلومات الكاملة عن الحادث، وتم التنسيق بين الدولتين".

فيما لفت المسئول الليبي إلى أن "حادث الطائرة مرتبط بزيارة مسئولين أمريكيين وروس رفيعي المستوى لمصر، فقد نظم الجانب الروسي زيارة سريعة للقاهرة لوفد يترأسه للمرة الأولى مدير المخابرات العسكرية الروسية، الجنرال فيكسلاف كوندراسكو، وذلك من أجل التعاون العسكري المشترك بين الدولتين لتصنيع طائرة مراقبة بدون طيار".

وبحسب المسؤول الليبي، فإن "الزيارة الغامضة لمدير المخابرات الحربية الروسية دفعت الجانب الأمريكي لتنظيم زيارة سريعة بالتزامن معها حتى لو كانت قصيرة المدى، لإعاقة التعاون المصري الروسي بشأن تصنيع طائرة بدون طيار".

من جانبها، أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير لها أن طائرة تجسس أمريكية بدون طيار كانت تحلق أعلى الحدود المصرية الليبية، واختفت من على الرادارات الأمريكية قبل أيام، ويحتمل أن يكون الجانب المصري قد أسقطها