أعلن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" عن استعداده للتفاوض مع الجمهوريين في جميع القضايا في حال تمرير مشروع الموازنة، وإنهاء التوقف المؤقت للمؤسسات الحكومية الاتحادية، وتسديد ديون الحكومة، ووضع حد للاحتقان الاقتصادي.

وفي تصريح أدلى به خلال زيارته للوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، تطرق "أوباما" إلى قضيتي إغلاق المؤسسات الاتحادية ورفع سقف الديون، قال: إن الشعب الأمريكي يطالب بعودة الحكومة إلى العمل، منتقدًا رئيس مجلس النواب الجمهوري "جون بينر"، ومضيفًا أنه ليس هناك أي مبرر من أجل إيقاف العمل في الدوائر الفيدرالية، في رد على تصريح لـ"بينر"، قال فيه: إنه يجب إغلاق المؤسسات الفيدرالية من أجل إجراء المفاوضات.

وحول رفع سقف الديون الواجب تطبيقه حتى السابع عشر من الشهر الجاري، أوضح الرئيس الأمريكي أن رفع سقف الديون يتمتع بالأهمية من أجل اقتصاد البلاد، مؤكدًا ضرورة رفع الكونجرس سقف الديون حتى تتمكن وزارة الخزانة من سداد مصاريف المجلس.

وأضاف أوباما: "سأكون سعيدًا بالحديث عن كيفية خلق فرص عمل وتنمية الاقتصاد وتنشيط الإنتاج، وتوفير تعليم من الدرجة الأولى للأطفال، كل ذلك سيكون مطروحًا على طاولة المفاوضات، إضافة إلى الخدمات الصحية وسياسة الطاقة ووضعنا المالي على المدى الطويل".

من جهة أخرى، قال الناطق باسم البيت الأبيض "جاي كارني": إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" قد يقبل رفع قِصر الأمد لسقف الديون من أجل تجاوز الأزمة التي تعاني منها الحكومة الأمريكية.

وانتقد "كارني" في مؤتمره الصحافي اليومي تصريحات الجمهوريين عن اعتزامهم عدم رفع سقف الديون في حال رفض أوباما مطالبهم، واصفًا موقف الجمهوريين بـ"المستهتر واللامسؤول".