أكد العديد من رفقاء الرئيس الراحل الشاذلى بن جديد، أمس الأحد، أن الراحل سخر كل حياته من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار، وترقيتها اقتصاديا واجتماعيا إلى مصاف الدول المتقدمة، ووصفوه بأنه "أبو الديمقراطية والتعددية فى الجزائر".

وقال محمد عليوى الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين خلال ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع قصر الثقافة بمناسبة الذكرى الأولى لرحيله، إن الرئيس بن جديد كان "شديد الاهتمام بالمواطنين ومشاكلهم خاصة فئة الفلاحين الذين فتح لهم صدره للتكفل بمشاكلهم".

وذكرت زهور ونيسى وزيرة سابقة فى حكومة الرئيس الراحل، أن الشاذلى بن جديد كان "يتمتع ببعد النظر خلال معالجته القضايا الوطنية واتخاذ القرارات الهامة"، مشيرة إلى أنه "عمل طوال سنوات المسئولية التى قضاها فى منصب رئيس الجمهورية على تجسيد الديمقراطية، وتجسيد التعددية وترقية حقوق المرأة"، وأكدت أن الرئيس الراحل كان أول رئيس أوصل المرأة إلى منصب وزيرة فى الحكومة الجزائرية.

وبدوره تطرق اللواء المتقاعد بالجيش الوطنى الشعبى جوادى عبد الحميد، إلى مسار الراحل الشاذلى بن جديد خلال ثورة التحرر، خاصة بالقاعدة الشرقية التى كان بن جديد من أبرز إطارات جيش التحرير الوطنى، وكذا دوره فى بناء وهيكلة الجيش الوطنى الشعبى بعد الاستقلال فى 1962.