موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
اسم الخبر : قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم


اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الجمعة، بالأوضاع السياسية في كل من مصر والسودان وسورية وتونس، واجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والعدوان على الأقصى، ونتائج اجتماع "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، وتشكيل الحكومة اللبنانية وعلاقتها بالتأثيرات الخارجية، وتسلم البحرين رئاسة حوار التعاون الآسيوي، وإدماج " البدون/ غير محددي الجنسية" في أسلاك الجيش الكويتي.

فبمصر، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن لجنة الخمسين لتعديل الدستور أحسنت صنعا، باتفاقها على نص يحظر إقامة أحزاب على أساس ديني لتصحح خطا فادحا وقع فيه المصريون عقب ثورة ال25 من يناير، عندما فتحوا الباب لتأسيسها على قاعدة دينية.

وقالت إنه "لابد من التمييز بين الديني والسياسي، فهما لا يقبلان المزج"، مشيرة إلى أن فكرة الأحزاب في جوهرها تعتمد على برامج ومبادئ تتعلق بالجوانب الحياتية والقدرة على مواجهتها وليس على الشق العقائدي ومحدداته.

أما جريدة (الأخبار)، فركزت على تصريحات وزير المالية المصري، أحمد جلال، بشأن تخصيص 22 مليار جنيه"للإسراع في تطوير البنية الأساسية لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية، وتحسين الخدمات العامة خاصة الصحة، وحل مشاكل المستثمرين وسداد المتأخرات الحكومية للمقاولين، بالإضافة إلي برامج اجتماعية تستهدف تحسين أحوال الفقراء مثل تقديم الدعم".

ونبهت الجريدة إلى أن هذه التصريحات جاءت خلال لقاء عقده، أمس الخميس، وزير المالية مع القائم بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة ديفيد ساترفيلد، الذي أكد دعم بلاده الكامل لمصر داخل المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها صندوق النقد والبنك الدوليان.

وعلى صعيد آخر، اهتمت (الأخبار) بعرض آثار فرعونية في مزاد لندن وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، مستحضرة الإجراءات الرسمية المزمع اعتمادها لوقف بيع هذه القطع المعروضة على أحد المواقع الالكترونية.

ومن جهة أخرى، تطرقت جريدة (الجمهورية) للوضع في السودان، الذي يشهد مظاهرات صاخبة سقط فيها قتلى وجرحي احتجاجا على قرارات رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية والوقود، داعية السلطات السودانية إلى الاستفادة من دروس ما جري في ما سمي بدول الربيع العربي، وفي مقدمتها عدم استخدام القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين الغاضبين وفتح أبواب الحوار معهم للخروج من الأزمة بتوافق وسلام، مع تجنب فتح الباب للتدخل الأجنبي.

ومن جهتها، واصلت الصحف العربية الصادرة من لندن متابعة التطورات الميدانية والدبلوماسية للأزمة السورية.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن اقتراب أعضاء مجلس الأمن من الاتفاق على مسودة مشروع قرار يلزم سورية التخلي عن أسلحتها الكيماوية، وذلك بعد ساعات من المفاوضات بين دبلوماسيين أميركيين وروس، ومشاورات بين الأعضاء الدائمي العضوية في مجلس الأمن في نيويورك.

وأشارت الصحيفة إلى وجود اتفاق أولي بين الأمريكيين والروس بشأن صياغة مشروع القرار بطريقة لا يندرج مباشرة تحت الفصل السابع، الذي يخول استخدام القوة العسكرية في حال فشلت سورية في التزاماتها، بل يشير إلى العودة إلى مجلس الأمن واستخدام الفصل السابع في حال حدوث ذلك.

وبحسب (الشرق الأوسط) فإن موسكو تفضل هذه الآلية، بينما تطالب الولايات المتحدة ومعها فرنسا وبريطانيا بقرار بموجب الفصل السابع مباشرة.

ومن جانبها، نقلت صحيفة (القدس العربي) عن الرئيس السوري، بشار الأسد، قوله إن لدى بلاده أسلحة يمكن أن "تعمي بصر إسرائيل في لحظات"، مؤكدا أن القوات الروسية ستقاتل على الأرض السورية في حال شن أي هجوم على بلاده.

وأشارت الصحيفة إلى انعقاد جلسة مباحثات معمقة في مدينة اللاذقية الساحلية بين كبار الضباط السوريين ونظرائهم من القوات المسلحة الروسية خصصت لإطلاع الطرف الروسي على حاجة الجيش السوري إلى مجموعة من أنواع الأسلحة الثقيلة البحرية والبرية وأنظمة الدفاع الجوي، وكذلك لإطلاع الجنرالات الروس على سير العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري ضد المقاتلين.

وفي لبنان، واصلت الصحف اهتمامها بنتائج اجتماع "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، وبموضوع تشكيل الحكومة وعلاقتها بالتأثيرات الخارجية.

وفي هذا الصدد، اهتمت (الأخبار) بتسريبات كواليس أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، وما دار في اجتماعات الرئيس ميشال سليمان بقادة بعض البلدان.

وركزت (الجمهورية) على اللقاءات التي جمعت السفير الأمريكي ببيروت بعدد من المسؤولين، إذ نقلت عنه قوله بعد لقائه تمام سلام (المكلف بتشكيل الحكومة) بأن لقاءاته عبارة عن "جولة مشاورات للبحث في سبل متابعة اللقاءات الجيدة التي عقدت في نيويورك بين الرئيسين أوباما وسليمان واجتماع مجموعة الدعم الدولية".

ومن جانبها، كتبت (السفير) بأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان "نجح في أن يحصد دعما سياسيا دوليا وخاصة من خلال البيان الصادر عن "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، مشيرة إلى أن هذا الدعم لم يترجم في أي من النواحي التي يحتاجها لبنان، ولاسيما في مواجهة استمرار ما أسمته ب"إعصار النازحين"، معلقة "في انتظار اجتماع جنيف، وما يمكن أن ينتج عنه من التزامات مالية تجاه لبنان، ظل الملف الحكومي متقدما على ما عداه، في ظل دعوة ملحة إلى ضرورة تشكيل الحكومة، أطلقها الأمريكيون من البيت الأبيض".

وفي الكويت، تناولت الصحف مضامين كلمة بلادهم في اجتماعات الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبرنامج العمل الذي تعده الحكومة الكويتية للسنوات المقبلة، وإدماج "البدون / غير محددي الجنسية" في أسلاك الجيش الكويتي إلى جانب مواضيع أخرى.

وفي الشأن السياسي، ذكرت صحف (السياسة) و(القبس) و(الأنباء) و(الوطن) أن الحكومة الكويتية ناقشت، خلال اجتماع استثنائي عقدته أمس الخميس، مسودة أولية لبرنامج عملها لسنوات 2013/2014 و 2014/2015 ، وذلك بغرض توفير الآليات اللازمة لضمان حسن الأداء .

وبخصوص إدماج "البدون/ غير محددي الجنسية " في أسلاك الجيش الكويتي، ذكرت صحيفتا (الرأي) و(عالم اليوم) أن عددا كبيرا من الشبان "البدون" من أبناء الكويتيات وأبناء العسكريين، شرعوا في التوافد على مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في وزارة الدفاع أمس للانضمام إلى صفوف الجيش الكويتي، مشيرة إلى أن عملية استقبال هؤلاء الشبان ستمتد إلى غاية يوم الخميس المقبل.

وفنيا، اهتمت الصحف بنتائج المهرجان المسرحي لشباب دول مجلس التعاون الخليجي في دورته العاشرة، الذي اختتم الثلاثاء الماضي بالكويت بتتويج عرض (حنظلكم واحد) من الكويت كأفضل عرض مسرحي متكامل خلال هذه الدورة.

وفي السودان، تركز اهتمام الصحف أساسا على أحداث الشغب التي عرفتها بعض ولايات البلاد مؤخرا.

وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (آخر لحظة) الى أن الهدوء الحذر قد عاد الى العاصمة الخرطوم بعد موجة التخريب التي طالت أمس الأول منشآت عامة وممتلكات لمواطنين من قبل متفلتين، مبرزة أن قوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى انتشرت في المواقع الاستراتيجية والحكومية الرئيسية، وكثف الجيش حراسته لمحطات الوقود.

ومن جانبها، هاجمت صحيفة (الرأي العام) المعارضة، واصفة إياها ب"البائسة"، وموجهة لها الاتهام ب"محاولة إحداث اختراق عبر فوضى عارمة حتى ولو كان ثمنها الأرواح والبلاد والعباد"، مبرزة أن هدفها "أصبح واضحا وهو أن يتم تخريب الكثير من المواقع الرسمية والأسواق ومحطات الوقود حتى تتعطل الحياة ويعم الخوف وتسود الفوضى الخلاقة التي تسقط لها النظام" .

أما صحيفة (الانتباهة)، فشددت على أن ما يجري اليوم لا يمكن اعتباره ثورة احتجاجية برغم توفر كل الظروف الداعية لها من قرارات الحكومة القاسية بشأن الاقتصاد وانسداد الأفق السياسي في بعض القضايا المهمة، متهمة بعض أحزاب المعارضة بالتحالف مع بعض الحركات المسلحة وخلاياها في الداخل لنقل المعركة إلى الشارع. و أبرزت صحيفة (الأهرام اليوم) أنه جراء الأحداث الأخيرة انفرط عقد الأمن في الخرطوم بصورة غير مسبوقة لا تضاهيها حتى أحداث الاثنين الأسود عام 2005 غداة الإعلان عن مقتل العقيد جون قرنق ديمبيور في حادث تحطم مروحية يوغندية، مشيرة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها بعد انتشار قوات الأمن التي تمكنت من بسط سيطرتها على الوضع في الولاية.

وفي تونس، واصلت الصحف متابعة التطورات المتلاحقة للمشهد السياسي، خصوصا بعد انطلاق سلسلة من المسيرات الاحتجاجية التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل على مستوى مختلف الجهات من أجل الضغط على الائتلاف الحاكم للقبول ب"خارطة الطريق" الهادفة إلى الخروج من الأزمة السياسية التي تتهدد البلاد.

وفي هذا السياق كتبت صحيفة (الصباح)، تحت عنوان "متى تنتهي متاعب التونسيين¿" أن "المؤشرات توحي بأننا ربما نسير نحو تغليب منطق المواجهة لتسوية الأزمة على ما يحمله ذلك من مخاطر وتهديدات للبلاد بالدخول في المجهول"، مضيفة أن "الكل يتحدث عن الحوار الوطني والوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية دون أن نرى سعيا حقيقيا للتخلص من الأزمة والخروج بالبلاد من حالة الترقب واللاستقرار على مختلف المستويات".

وبدورها تحت عنوان "السياسيون في واد الصراعات...والبلاد في واجهة المخاطر"، كتبت صحيفة (الصريح) أن البلاد تعيش "مأزقا خطيرا بسبب التعنت المتبادل بين الترويكا الحاكمة والمعارضة(...) وأن الاحتقان الشديد الذي نتج عن صراعاتهم المتواصلة كان سببا رئيسيا في تنامي المخاطر في البلاد على جميع المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وهي مخاطر من شأنها أن تعصف بكل مقوماتنا وتدخلنا جميعا إلى الفوضى العارمة والانفلات المفتوح على كل السيناريوهات الكارثية".

تاريخ الاضافة: 27/09/2013
طباعة