عبر الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة السبت عن دعمهما الكامل لدول الاتحاد السوفياتى السابق فى عملية التقارب مع أوروبا وحذرا روسيا من أن الضغط المضاد الذى تمارسه على هذه البلدان غير مقبول.

ووصف وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى شارك السبت فى اجتماع وزراء خارجية الدول ال28 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى الخطوط العريضة للبرنامج الأوروبى للشراكة الشرقية بأنه "خطة اقتصادية مهمة جدا" تهدف إلى تحسين المعايير التجارية وتشجيع التوظيف.

وقال وزير الخارجية الليتوانى ليناس لينكيفيسيوس إن نظرائه فى الاتحاد الأوروبى عبروا عن تضامنهم مع الدول الست المشاركة فى البرنامج لكنهم حذروا من ان روسيا ستعزز ضغوطها على الشريكة الرئيسية وهى أوكرانيا. ويتعلق الأمر ببيلاروس وارمينيا واذربيجان وجورجيا ومولدافيا أيضا.

وصرح الوزير الليتوانى بأن "اللغة المستخدمة يجب أن تكون لغة الحجج لا الضغط. سواء تعلق الأمر بتهديدات اقتصادية أو ضغط سياسى، هذا الأمر غير مقبول".

وتستضيف ليتوانيا التى تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبى، فى نوفمبر قمة للشراكة الشرقية، ويأمل الاتحاد الأوروبى فى توقيع اتفاق لا سابق له للشراكة والتبادل الحر مع أوكرانيا خلال هذه القمة وتوقيع اتفاقات مماثلة مع جورجيا ومولدافيا.

وكانت روسيا حذرت مؤخرا أوكرانيا ومولدافيا من أنها ستتخذ إجراءات عقابية إذا وقعت اتفاقات تربطها بالاتحاد الأوروبى، ويهدف برنامج الشراكة الشرقية الذى أطلق فى 2009 إلى تحقيق تقارب بين الجمهوريات السوفياتية السابقة والاتحاد الأوروبى وهذا ما تعتبره موسكو مساسا بدائرة نفوذها.

وقد أقامت روسيا فى نهاية 2010 اتحادا جمركيا تتقاسمه حاليا مع بيلاروس وكازاخستان. وأعلنت أرمينيا الأسبوع الماضى عزمها على الانضمام إلى الاتحاد الجمركى مما يعرقل احتمالات توقيعها اتفاقا للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي. والتقى وزير الخارجية الليتوانى السبت نظيره الأرمنى للبحث فى هذا الوضع، كما قالت الناطقة باسمه.

من جهتها، صرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون السبت، بأن هناك "ضغطا كبيرا" على الدول المجاورة لروسيا وأكدت فى الوقت نفسه أنه على هذه البلدان تحقيق مزيد من التقدم لتوقيع اتفاقات أوروبية.

وقالت للصحفيين إن "ما نرغبه فى علاقاتنا مع شركائنا الشرقيين هو أن يتمكنوا من القيام بخياراتهم الخاصة فى علاقاتهم الاقتصادية والسياسية".