لم يكن أمام المواطن الفلسطينى، شاكر جعابيص مفرًا، إلا أن يهدم منزله الكائن فى حى "جبل المكبر" بالقدس المحتلة، بيده، وذلك بعد أن أصدرت محكمة البلدية الإسرائيلية هناك أمرًا بهدم البيت فى موعد أقصاه الثامن من الشهر الجاري، بحجة "البناء بدون ترخيص".

المواطن المقدسى، جعابيص، قال لوكالة الأناضول إن "قرار هدم المنزل صدر قبل نحو أسبوعين، وقد منحته محكمة بلدية القدس مهلة حتى ينتهى من هدم المنزل قبل الثامن من الشهر الجارى، على أن يحضر مراقبون من البلدية للتأكد من هدمه".

وكان جعابيص وهو أب لخمسة أبناء، أكبرهم 10 سنوات وأصغرهم لم يتجاوز الأشهر العشرة، يعيش هو وزوجته وأبناؤه، فى المنزل المكون من 3 غرف، والمقام على مساحة 100 متر مربع.

المنزل الذى بات أنقاضًًا، بعد أن كان المأوى الوحيد للعائلة، كما يروى صاحبه "كان قد اشتراه من أحد المواطنين قبل نحو خمس سنوات، وبعد عدة أشهر حضر موظفو البلدية للمنزل وفرضوا عليه مخالفة قيمتها 15 ألف دولار بحجة البناء دون ترخيص".

وتابع، "بعدما أنهيت دفع مخالفة البناء، حددوا جلسة لى فى محكمة البلدية، صدر عنها قرار يقضى بدفعى مخالفة بناء قيمتها 30 ألف دولار أخرى، وقلت للقاضى إننى كنت قد دفعت سابقًا مخالفة قيمتها 15 ألف دولار ولا أقدر على دفع مخالفة أخرى، لكنى تفاجأت بعد مرور 15 يومًا على ذلك، بصدور قرار بهدم منزلى".

وهذه ليست المرة الأولى التى يقوم فيها مقدسيون بهدم منازلهم بأيديهم، فقد درجوا على عملية الهدم منذ 3 سنوات تقريبًا، تجنبًا لدفع مبالغ طائلة كرسوم للهدم للسلطات الإسرائيلية التى تمنعهم أيضا من البناء وتفرض ضرائب باهظة، وإجراءات تستغرق سنوات طويلة، لإصدار تراخيص البناء.