أعلنت السلطات الجزائرية عن وضع معتقليْن سابقيْن أفرج عنهما الأربعاء من معتقل جوانتانامو تحت التوقيف التحفظي، قبل إقرار توجيه تهم لهما بالانتماء إلى مجموعات مسلحة تنشط في الخارج أو إخلاء سبيلهما.

وأوضحت السلطات الجزائرية في بيان رسمي لها أن المعتقلين الجزائريين حاج أعراب نبيل ومواتي سعيد أحمد صياب وصلا إلى الجزائر بعد ترحيلهما من معتقل غوانتانامو (كوبا) الأربعاء الماضي, وتم فور وصولهم إجراء تحقيق ابتدائي معهما بشأن صلتهما بمجموعات مسلحة تنشط في الخارج، وتقرر وضعهما تحت التوقيف التحفظي لحين عرضهما على وكيل النيابة العامة.

وكانت السلطات الجزائرية قد أعطت موافقتها على استقبال المعتقلين الجزائريين، بعد طلب أميركي يخص ترحيلهما من المعتقل, وقد سبق للجزائر أن استقبلت وأحالت 13 من معتقليها الذين تسلمتهم من السلطات الأميركية على العدالة، ووجهت إليهم تهمة الانتماء إلى مجموعات مسلحة تنشط في الخارج، لكن محكمة الجزائر أصدرت حكمًا بالبراءة على 12 من المعتقلين السابقين، فيما أدانت معتقلاً واحدًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وتكون الجزائر قد استقبلت حتى الآن 15 معتقلاً سابقًا في غوانتانامو من مجموع 27 معتقلاً جزائريًّا كان يضمهم المعتقل، أغلبهم اعتقلوا في باكستان وأفغانستان والبوسنة.

واختار عدد من المعتقلين الجزائريين السابقين في غوانتانامو الترحيل إلى بلدان أخرى غير الجزائر ككندا وفرنسا؛ بسبب التخوف من تعرضهم للتعذيب أو الاعتقال في حال ترحيلهم إلى الجزائر، في حين يقبع معتقلون جزائريون آخرون في المعتقل بسبب رفضهم الترحيل إلى الجزائر، كما ترفض دول أخرى استقبالهم على أراضيها.