في ظل تسارع الاستعدادات لتوجيه ضربة محتملة لسوريا ردا على استخدام الأسلحة الكيماوية، قالت مصادر دبلوماسية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قطع زيارته للنمسا عائدا إلى نيويورك لتلقي تقرير فريق المفتشين الذي سيغادر سوريا الجمعة، للوصول إلى نيويورك السبت، وتقديم تقريره للأمين العام في اليوم نفسه.

وأكد مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام ببلدان الخليج نجيب فريجي أن الأمين العام أجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية، وعلى رأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي ناقش معه ضرورة الإسراع في عملية التفتيش بشأن الأسلحة الكيماوية داخل سوريا، وضرورة العمل معا لمواجهة الوضع بها، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأكد فريجي أن الأمم المتحدة ستشارك المعلومات والتحاليل والعينات وكل ما يثبت استخدام الأسلحة الكيماوية مع البلدان الأعضاء في مجلس الأمن وباقي أعضاء الأمم المتحدة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال إن استخدام الأسلحة الكيماوية من أي طرف، ولأي غرض، وفي أي من الظروف، يعد جريمة ضد الإنسانية، وأن كل من يقف وراء ذلك ستتم محاسبته.

كاميرون: سنهاجم سوريا لضرب الأسلحة الكيماوية لا لإسقاط الأسد

كشف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن الضرية العسكرية التي ستوجه لسوريا، ستركز على ضرب الأسلحة الكيماوية، وليست لشن حرب شاملة وإسقاط نظام الأسد.
وحمل رئيس الوزراء البريطاني النظام الأسدي المسئولية الكاملة عن الهجوم الكيماوي رغم أن "الأمر غير مؤكد 100%".
وأشار إلى أن تدمير أسلحة الأسد بالكامل ليس مطروحاً على الطاولة، لكن الضربة العسكرية ستعزز من مواقف المفاوضات السياسية لاحقاً، لافتا إلى أن بلاده درست تداعيات التدخل العسكري على دول جوار سوريا.
وقال إنه "لا يمكن التفكير في أن تقوم بريطانيا بعمل عسكري ضد سوريا لمعاقبتها وردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية إذا كانت هناك معارضة قوية داخل مجلس الأمن الدولي".