قالت الشرطة، اليوم الأحد، إن مجموعات من المواطنين هاجمت ممتلكات لمسلمين فى شمال غرب ميانمار، بعد أن رفضت السلطات تسليم رجل يشتبه فى محاولته اغتصاب امرأة، وقال شرطى محلى طلب عدم ذكر اسمه: "دمرت متاجر ومنازل، بعضها أحرق على أيدى مجموعات من الناس الليلة الماضية".

وترددت أنباء عن أن نحو ألف بوذى شاركوا فى تجمعات غاضبة مناهضة للمسلمين اندلعت قبيل منتصف الليل فى بلدة كانتبالو فى مقاطعة ساجينج، وكانت هذه الجماهير قد طالبت الشرطة بتسليم رجل مسلم يشتبه فى محاولته اغتصاب امرأة بوذية "19 عاما".

وقال سكان من المنطقة إن الشرطة التى تفوقها الجماهير عددا حاولت فض حشد من الجماهير الغاضبة، لكنها فشلت فى منع تدمير ما لا يقل عن سبعة متاجر و15 منزلا مملوكة لمسلمين، وقال أحد قاطنى المنطقة ويدعى مونج زاو: "حاول ما يقرب من 50 أو 60 شرطيا السيطرة على الوضع الليلة الماضية، كما حضر (إلى موقع الحادث) أيضا الوزير الإقليمى لشئون الأمن والحدود".

وتعد أعمال الشغب المناهضة للمسلمين هذه هى الرابعة التى تندلع فى وسط وشمال ميانمار هذا العام، وخلفت اشتباكات طائفية وقعت العام الماضى فى ولاية راخين 167 قتيلا على الأقل، وتسببت فى تهجير 140 ألف شخص، معظمهم من المنتمين إلى جماعة الروهينجا، أقلية عرقية مسلمة فى البلاد.