بعد إغلاق حدودها فى وجه المهاجرين غير الشرعيين، أعلنت أستراليا اليوم الأحد أنها ستمنح مكافآت للذين يقدمون أى معلومات تسمح بتوقيف مهربى اللاجئين.

وقال وزير الداخلية الأسترالى جيسن كلير إن الشرطة الفدرالية ستدفع مكافآت للذين يسمحون بكشف وشل حركة مهربى اللاجئين وشركائهم، وأضاف أن "هؤلاء الأشخاص يغتنون من البؤس والموت. علينا أن نغلق هذا السوق وهذا سبب عرض المكافآت".

وتابع الوزير الأسترالى "إذا قدمتم إلى الشرطة المعلومات التى يحتاجون إليها لحبس هؤلاء المتاجرين بالبشر، فستتلقون مكافآت قد تصل إلى مائتى ألف دولار (140 ألف يورو)"، وتقول أستراليا إن مهربى المتسللين جزء من شبكات دولية موجودة فى إندونيسيا وماليزيا وباكستان وإيران والعراق. ويمكن أن يحكم على أى منهم بالسجن 20 عاما فى أستراليا.

وكان رئيس الوزراء الأسترالى كيفن راد صرح الجمعة "اعتبارا من الآن أى طالب لجوء يصل إلى استراليا بمركب لا يملك أى فرصة للبقاء فى البلاد كلاجئ".

وسيتم ترحيل طالبى اللجوء الذين يصلون إلى جزيرة كريستماس، إلى مركز الاحتجاز فى جزيرة مانوس ايلاند فى بابوا غينيا الجديدة، كما قال زعيم حزب العمال الذى يحاول تلميع صورته لتحسين شعبيته المتراجعة قبل الانتخابات التشريعية المقبلة. والمهاجرون الذين ترفض طلباتهم سيرسلون إلى بلدانهم أو إلى دول أخرى.

ووقع هذه الإجراءات بالأحرف الأولى رئيسا حكومتى أستراليا وبابوا غينيا الجديدة، وتقول الحكومة العمالية التى تعد للانتخابات التشريعية المقررة قبل نهاية العام الجارى، إن أكثر من 15 ألفا و600 من طالبى اللجوء وصلوا بحرا إلى أستراليا منذ يناير.