موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || السعودية تستقبل بن علي وأسرته
اسم الخبر : السعودية تستقبل بن علي وأسرته


وصل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وعائلته إلى السعودية في ساعة مبكرة من فجر السبت للبقاء فيها لفترة لم تحدد، بعد مغادرته بلاده تحت ضغط الاحتجاجات الاجتماعية المستمرة منذ أسابيع.
وكانت أنباء ترددت في وقت سابق أن طائرة بن علي هبطت في مطار جدة، وهو ما أكده بيان الديوان الملكي السعودي رحب بقدوم بن علي وأسرته إلى المملكة، في ظل "الظروف الاستثنائية" التي تمر بها بلاده.
وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنه "انطلاقا من تقدير حكومة المملكة العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق وتمنياتها بأن يسود الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والاسلامية جمعاء وتأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق فقد رحبت حكومة المملكة العربية السعودية بقدوم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي وأسرته إلى المملكة".
وأكد البيان "أن حكومة المملكة العربية السعودية إذ تعلن وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل ـ بإذن الله ـ في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه".
وجاء البيان بعد ساعات من الإعلان عن مغادرة طائرة بن علي تونس وسط تضارب الأنباء حول وجهتها، حيث رجحت مصادر توجهها إلى فرنسا، وتحدث أخرى عن توجهها إلى مالطا، بينما قالت مصادر ثالثة إنها توجهت إلى إيطاليا.
وفي وقت سابق أعلنت وسائل إعلامية فرنسية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رفض استقبال بن علي في الأراضي الفرنسية، وقال مصدر قريب من الحكومة الجمعة إن فرنسا "لا ترغب" في مجيء بن علي.
وأرجع المصدر هذا الموقف إلى عدم رغبة باريس في إثارة استياء الجالية التونسية في فرنسا، وخصوصا أنها في غالبيتها "تناهض بن علي"، مضيفا أن الرئيس التونسي "ليست أمامه أي فرصة" لتحط طائرته على الأراضي الفرنسية.
وسرت شائعات مفادها أن بن علي قد يكون توجه إلى إيطاليا، غير أن وزارة الخارجية الإيطالية أكدت أن هذه الشائعات "لا أساس لها"، مشددة على أنه "بالتأكيد" ليس متجها إلى الأراضي الإيطالية.
وكانت طائرة مدنية آتية من تونس حطت مساء الجمعة في كاليجاري في سردينيا جنوب إيطاليا للتزود بالوقود، ولم تحدد بوضوح هوية ركابها وما إذا كان بينهم بن علي.
وأوضحت المصادر أن الطائرة هبطت للتزود بالوقود ولم يخرج من الطائرة أحد، وبحسب القبطان فإن الطائرة تقل فقط "طيارين اثنين ومضيفة".
وأمرت السلطات الإيطالية الطائرة بالمغادرة فور انتهائها من التزود بالوقود، بحسب المصادر التي أكدت أنها "لا تعلم ما إذا كان الرئيس التونسي على متن الطائرة أم لا".
وانتشرت وحدات من الشرطة في مدرج المطار كما يجري في كل مرة تهبط فيها طائرة من دون سابق إنذار.
بدورها نفت السلطات المالطية شائعات تحدثت عن توجه بن علي إلى الجزيرة المتوسطية. وقال وزير الخارجية المالطي تونيو بورج إن "بن علي لم يأت إلى مالطا، وليس لدى الحكومة أي مؤشر على أنه سيأتي".

تاريخ الاضافة: 15/01/2011
طباعة