ضغط عضوان ديمقراطيان بارزان فى مجلس الشيوخ الأمريكى على الرئيس باراك أوباما للحد من الإطعام القسرى لسجناء جوانتانامو المضربين عن الطعام بعد أن خلص قاض أمريكى إلى أن الرئيس وحده يحق له وقف هذا الأسلوب.

وحث السناتور ريتشارد ديربن ثانى أكبر عضو ديمقراطى فى مجلس الشيوخ والسناتور دايان فينستاين رئيسة لجنة المخابرات فى المجلس أوباما أيضا على تحديد معالم عملية رسمية لإغلاق السجن الحربى الأمريكى فى خليج جوانتانامو بكوبا بأسرع وقت ممكن.

وقالا فى رسالة لأوباما "العدد المتزايد للمضربين عن الطعام يرجع إلى أن عددا كبيرا من المحتجزين لا يعرفون وضعهم القانونى بعد أكثر من عشر سنوات وإنهم فقدوا الأمل. يجب أن يكون هذا مثار قلقنا جميعا."

ودعت الرسالة أوباما إلى توجيه وزارة الدفاع بوقف عمليات الإطعام القسرى على نطاق واسع وفى الحالات التى يصبح فيها ذلك ضرورة للحفاظ على حياة السجين يتعين الالتزام بمعايير الحماية المتبعة فى المنشآت التى تديرها هيئة السجون الأمريكية.

ويوم الاثنين الماضى رفض قاض أمريكى طلب سجين فى جوانتانامو بإصدار أمر قضائى بوقف الإطعام القسرى للسجناء المضربين عن الطعام قائلا إن الرئيس الأمريكى هو وحده الذى يملك السلطة للتدخل.

وجاء أوباما إلى البيت الأبيض عام 2009 بوعد بإغلاق معتقل جوانتانامو لكنه فشل فى تحقيق هذا الهدف حتى الآن. ويوجد فى المعتقل حاليا 166 محتجزا من بينهم كثيرون من المفترض أن يفرج عنهم.

وحتى يوم الاثنين الماضى كان هناك 106 مضربين عن الطعام من بينهم 45 يتم إطعامهم قسرا -على الأقل فى أحيان- من خلال أنابيب تنزل من أنوفهم إلى أمعائهم وهم مقيدون فى مقاعد خاصة.