استخدامًا لأوراق مساومات روسيا مع الغرب، فقد أعربت "إسرائيل" لروسيا عن استعدادها لتحقيق نفوذها في الشرق الأوسط، مقابل تخليها عن إرسال صفقة صواريخ "إس 300" لبشار الأسد.

حيث أعلن سفير "إسرائيل" لدى روسيا أمس عن إمكانية مناقشة نشر قوات حفظ سلام روسية في منطقة عازلة بمرتفعات الجولان المحتلة، مقابل صفقة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات «إس 300» وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وتأتي محاولة الكيان الصهيوني منحها ضوءًا أخضر لتدخل 380 جنديًّا روسيًّا محل القوة النمساوية، بعدما قوبل العرض الروسي بالرفض من جانب الأمم المتحدة؛ حيث قال بيان صادر عن مكتب بان كي مون: "إن اتفاقية فض الاشتباك بين "إسرائيل" وسوريا بعد حرب 1974، تمنع مشاركة قوات من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وروسيا عضو دائم في المجلس".

إلا أن "إسرائيل" سارعت بالحوار مع موسكو عقب تسريب معلومات لتل أبيب بأن روسيا تعتزم تزويد الأسد بهذه الصواريخ في غضون بضعة أسابيع.

من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت على لسان مصادر عسكرية عبرية أن "هناك بدائل كثيرة قد ترضي النظام السوري ولا تؤذي "إسرائيل"، وبين هذه البدائل الصواريخ المضادة للطائرات من طراز «إس إيه 22» و«إس إيه 17» بديلة عن صواريخ «إس 300» الروسية وهي صواريخ هجومية قادرة على إسقاط طائرات مقاتلة تحلق على ارتفاعات كبيرة، وقادرة على شل حركة الطيران المدني والعسكري فوق غالبية المناطق التي تحتلها "إسرائيل".