قال نشطاء المعارضة أمس الثلاثاء، إن المعارضين السوريين كثفوا من محاصرتهم للمناطق التى تسيطر عليها الحكومة فى مدينة حلب الواقعة شمال البلاد، حيث يواجه السكان الآن نقصاً حاداً فى الغذاء.
ويستنكر العديد من النشطاء هذا التكتيك الذى يهدف إلى أضعاف طرق الإمداد لقوات الرئيس بشار الأسد، ويقولون إنه يعاقب بدون تمييز أكثر من مليونى شخص يعيشون فى الجزء الغربى من المدينة الذى ما زال الجيش يسيطر عليه.
ووصل الوضع فى حلب إلى طريق مسدود منذ عام تقريباً عندما شن المعارضون هجوماً واستولوا على نصف المدينة.
ويعمل معارضون منذ أشهر لإعاقة الطرق المؤدية إلى غرب حلب، لكن نقص الغذاء أصبح مشكلة خطيرة هذا الأسبوع وقال ناشط من حلب طلب عدم ذكر اسمه، إن المقاتلين قرروا لأول مرة اعتراض طريق سريع كان مفتوحاً أمام المدنيين، وكانوا قبل ذلك يهاجمون فحسب قوات الأسد هناك.
ويقول نشطاء إن أسعار الغذاء أرخص الآن فى المناطق التى تسيطر عليها المعارضة والتى عانت منذ شهور قليلة من نقص حاد بسبب محاصرة الجيش والغارات الجوية.
ويقول سكان فى غرب حلب، إن أسعار الغذاء قفزت لأكثر من عشرة أضعاف مستواها الأصلى وأصبح من الصعب الحصول على الأساسيات مثل الخبز والدقيق، وما تزال منتجات مثل الحنطة المطحونة والأرز متوفرة.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة، إن المعارضين يعترضون بفاعلية معظم الطرق المؤدية لغرب حلب التى تشهد اشتباكات ضارية
