حذر خبراء وسياسيون من خطورة الانقلاب العسكري في مصر على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأشاروا إلى أن هذا الانقلاب جاء عن طريق دعم من مؤسسات الدولة العميقة, وبتعاون مع فلول نظام مبارك المخلوع.
وأكدوا أن بيان الجيش بعد يوم واحد من التظاهر كان من أجل إعادة الحشود التي كانت قد انصرفت.
وقال د.إبراهيم البيومي، أستاذ علم الاجتماع السياسي والخبير بمركز البحوث الاجتماعية، أن ما يجري هو مشهد أسود وانقلاب عسكري واضح صريح كشأن كل الانقلابات العسكرية يقوم بإجراءات قاسية وفرض أو اتخاذ تدابير استثنائية لا صلة لها بالقانون والدستور والشرعية القانونية والدستورية وينذر بإدخال البلاد بدوامة من عدم الاستقرار ويقطع مسار التحول الديمقراطي لأجل غير مسمى, وفقا لموقع كلمتي..
و قال مجدي حسين، رئيس حزب العمل الجديد، "أصدرنا بيانات ضد انقلاب عسكري كامل وليس ثورة حتى لو انخدعت جماهير بأقوال وتحركات جبهة الإنقاذ وتمرد سيدفع ثمنه الجميع وهو خروج سافر على الشرعية وإلغاء للدستور فلا توجد الآن ضمانة لأي مواطن الكل غير محصن والسلطات العسكرية تحكم والرئيس غير الشرعي بلا سلطات وستحكم مصر بالحديد والنار كما كان بعهد مبارك وأسوأ".
وكشف أحمد فودة، مدير مركز النخبة للدراسات، أننا بالتأكيد نعيش مشهدًا خطيرًا للغاية ويجب القول إن ما تم انقلاب على الشرعية لم تكن مسألة تأييد ومعارضة للرئيس بل كان تخطيطا كاملا من الدولة العميقة لإسقاط نظام اختاره الشعب بإرادة حرة .
وكان الجيش قد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي ووضعه في مكان غير معروف.
وقد وجهت السلطات له ولعدد من قيادات جماعة الإخوان عدة اتهامات بشأن إهانة القضاء وسيتم التحقيق معهم الأسبوع القادم.
هذا وقد أثار الانقلاب تنديدا عالميا واسعا من فرنسا وألمانيا وأمريكا والاتحاد الأفريقي.
وأقسم رئيس المحكمة الدستورية اليمين الدستوري اليوم لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد .
ونصت خريطة الطريق التي وضعها الجيش على تعطيل الدستور وتشكيل حكومة كفاءات وطنية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
