أكد وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى دعم بلاده للجهود الدولية المبذولة لمواجهة الخطر المحدق بأمن المنشآت والمواد النووية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلانى فى تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية مساء أمس، إن مدلسى أكد فى كلمته أمام المؤتمر الدولى للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأمن النووى التى بدأ أعماله فى وقت سابق أمس بالعاصمة النمساوية دعم الجزائر للجهود الدولية الرامية لمواجهة الخطر المحدق بأمن المنشآت والمواد النووية ودعمها للوكالة فى مجال تنسيق الدعم التقنى المقدم للدول الأعضاء.

وأضاف الناطق أن مدلسى أجرى على هامش أعمال المؤتمر محادثات ثنائية على التوالى مع نائب المستشار ووزير الشئون الخارجية النمساوى ميكاييل سبيندلغر ووزيرة الشئون الخارجية لجنوب إفريقيا مايتى كونا مشابانى، وتمحورت المحادثات حول المسائل الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأشار الناطق إلى أن المؤتمر الدولى بفيينا يهدف إلى دراسة خبرة وإنجازات المجتمع الدولى فى مجال الأمن النووى وآفاق التعاون بين الدول فى هذا المجال.

وتمتلك الجزائر مفاعلين نوويين أحدهما فى العاصمة والثانى فى جنوب البلاد، طاقتهما مجتمعين 5 ميجاوات وكانت الجزائر قد طلبت من الأرجنتين العام الماضى رعاية فنية لإعادة تهيئة المنشأتين النوويتين.

وتبلغ الاحتياطات المؤكدة للجزائر من اليورانيوم حوالى 29000 طن، مما يمكن من تشغيل محطتين نوويتين فقط بطاقة 1000 ميجاوات لكل واحدة منها لمدة 60 سنة.

وقررت الجزائر اللجوء جزئياً إلى النووى لإنتاج الكهرباء حرصاً منها على خفض فاتورة إنتاج الطاقة فى بلد تزايد استهلاك الكهرباء فيه خلال السنوات الأخيرة بنسبة تتراوح بين 15 و20%