عادت حالة التوتر والفوضى الأمنية إلى مدينة طرابلس اللبنانية مجددا، مساء اليوم الاثنين، بعد اعتقال "غالي حدارة"، الذي ظهر في شريط مصور الى جانب الفنان السابق فضل شاكر.
وبدأت سلسلة من الاحتجاجات وقطع الطرقات، وسماع دوي إطلاق نار في سوق القمح، كما عمد عدد من الشبان، جابوا الاوتوستراد الدولي في طربلس في اتجاه ساحة عبد الحميد كرامي على متن دراجات نارية، على قطع الطريق وإطلاق النار في الهواء.
وقد اعتصم عدد من الأشخاص في محيط ساحة النور في طرابلس احتجاجا على التوقيف وناشدوا مخابرات الجيش بالإفراج عن حدارة وصرح المتحدث بإسمهم قائلاً: “الاعتصام مستمر حتى الافراج عن غالي حدارّة الموقوف لدى مخابرات الجيش”، فيما ألقى مجهولون قنبلتين في الساحة، كما توالت الإحتجاجات والقنابل الصوتية في مناطق الضم والفرز، أبي سمرا، محيط ساحة عبد الحميد كرامي، ومستديرة السلام – المدخل الجنوبي لطرابلس.
وتم قطع الاتوستراد الدولي، والطريق الرئيسي عند المدخل الجنوبي للمدينة، وقطع الاتوستراد بجانب غرفة التجارة والصناعة بمستوعبات النفايات والاطارات المشتعلة حيث ترافق معها إطلاق الاعيرة النارية، وقطعه قرب تعاونية موظفي الدولة في البحصاص بالاطارات المشتعلة، التي التهمت سيارة كانت تحاول المرور فوقها.
واندلعت اشتبكات مسلحة بين مسلحي طرابلس من جهة والجيش اللبناني ومسلحي الحزب القومي من جهة ثانية، وقد استقدم الجيش تعزيزات كبيرة من فوج مغاوير البحر، عملت على فتح الطرق بدءا من البحصاص وصولا الى مستديرة عبد الحميد كرامي.