ارتفعت حصيلة ضحايا أحداث العنف التي اندلعت أمس في تظاهرات 30 يونيو التي تقودها جبهة الإنقاذ والتيار الشعبي إلى عشرة قتلى وما يزيد عن ستمائة مصاب، في وقت يتعرض فيه مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم إلى الحصار بعد مهاجمته من قبل البلطجية.
وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في أسيوط، بالإضافة إلى سقوط قتيل بكل من محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ وبني سويف، كاشفًا عن سقوط الضحايا جميعهم بأعيرة نارية.
وذكر مراسل الجزيرة أن جماعة الإخوان المسلمين تعرضوا أمام المقر العام بالمقطم إلى هجوم من قبل بلطجية الإنقاذ، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، مؤكدًا أن أعضاء الجماعة المحاصرين داخل المبنى أرسلوا نداءات استغاثة.
وفي حديثه للتليفزيون المصري، طالب المستشار الإعلامي للجماعة وزارة الداخلية بسرعة التدخل لفك الحصار عن المقر، بينما قام بلطجية الإنقاذ بإضرام النار في مقار الإخوان وحزب الحرية والعدالة بمحافظات الشرقية والدقهلية وبني سويف، في الوقت الذي ذكرت جماعة الإخوان المسلمين أن ثمانية مقار لها تعرضت للهجوم بمدن مختلفة.
ومن جهة أخرى، انصرف معظم أنصار الجبهة في الساعات الأخيرة من الليل فيما بقي عدد قليل معتصمين، وكذلك الحال أمام قصر الاتحادية الرئاسي، في الوقت الذي أعلنت فيه الجبهة أنهم سيستمرون في التحرك لإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي.
وفي المقابل، أكد مراسل الجزيرة أنه ما زال الكثير من أنصار مرسي يواصلون لليوم الرابع على التوالي اعتصامهم في ساحة رابعة العدوية بمدينة نصر شرق القاهرة تأييدًا للرئيس، ورفضًا لدعوات تنحيه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في حين قالت منصة الاعتصام: إن عدد المتظاهرين في المنطقة بلغ نحو أربعة ملايين.
