موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حاخامات اليهود يحرمون الصلاة بالأقصى ويذهبون بأمر الشاباك
اسم الخبر : حاخامات اليهود يحرمون الصلاة بالأقصى ويذهبون بأمر الشاباك


كشف الحاخام اليهودي يقوب مادان أمس الجمعة أن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" يقف خلف المداهمات اليهودية لباحة المسجد الأقصى.

وذكر مادان رئيس الكنس في مستوطنات غوش عتسيون (بيت لحم) أنه لا صحة لما يعتقده المجتمع "الإسرائيلي" من أن أجهزة الأمن "الإسرائيلية" تواجه اليهود الذين يأتون للصلاة بالأقصى، مؤكدًا أن العكس هو الحقيقة؛ حيث إن معظم رجال الدين اليهود يرفضون الصلاة على جبل البيت – وهي التسمية اليهودية لحرم الأقصى - ولكن الشاباك هو الذي يحثهم على القدوم باستمرار إلى هناك وأداء الصلاة.

وجاء تصريح الحاخام مادان خلال ندوة بمركز تراث رئيس الوزراء الأسبق مناحم بيجين للبحث في قضية صلاة اليهود في باحة المسجد الأقصى، وموقف الشريعة اليهودية والقانون منها، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وذكر مادان وسط الحضور بأن مسئولين سابقين بجهاز الشاباك قد نصحوه شخصيًّا بتوسيع والإسراع في جلب اليهود إلى الحرم القدسي؛ من أجل تعزيز السيادة "الإسرائيلية" في المكان.

وذكر رجل الدين اليهودي أن رئيس الدائرة اليهودية بالشاباك استدعاه إلى مكتبة وقام بتوبيخه لأنه مادان ورجال الدين اليهود لا يرسلون الشباب للصلاة في باحة المسجد، مشددًا أنه إذا لم يصل اليهود للصلاة في هذا المكان فإن ذلك يعني فقدان سيطرة "إسرائيل" على المكان المقدس، لافتًا إلى أن رئيس الدائرة أخبره بتخصيص قوات أمنية كبيرة في المنطقة لحماية اليهود المصلين، مطالبًا إياه بعدم ترك المكان للمسلمين يصلون فيه.

يشار إلى أن موضوع الصلاة في الحرم القدسي مطروح باستمرار في الشارع "الإسرائيلي"، فالمتدينون المتطرفون سياسيًّا يؤيدون هذه الصلاة خاصة حزب المستوطنين وقسم من حزب الليكود، وأما رجال الدين فيرون حرمة الصلاة هناك لاعتقادهم بأن الأقصى أو مسجد الصخرة مبنيان على ركام هيكل سليمان المقدس، فيعتبرون وطء هذه الأرض هو تدنيس للهيكل.

وبرغم فتاوى دينية متناقضة أصدرها المؤيدون والمعارضون من رجال الدين، إلا أن المؤيدين يحظون بدعم سلطات الاحتلال وينظمون حملات واسعة لترتيب الصلاة في الباحة.

ويتم التخطيط لإرسال 15 ألف مصل يهودي إلى الأقصى خلال السنة الجارية، علمًا بأن عدد الذين اقتحموا الأقصى للصلاة منذ مطلع السنة بلغ ألفي مدني وألف جندي في الجيش ومائتي ألف سائح أجنبي.

ومن جهة أخرى، صرح محمود أبو عطا - الناطق الإعلامي باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بمدينة أم الفحم - أن قسمًا كبيرًا من هؤلاء السياح الأجانب يدخلون الأقصى بحماية الأمن "الإسرائيلي" كاقتحامات المستوطنين الذين يتعمدون ارتداء ملابس فاضحة، وهم يقتحمونه بهدف فرض اعتبار ساحات المسجد ساحات عامة وكأنها مثل أي منتزه.

وأضاف أبو عطا أن مخطط رفع سقف عدد المصلين اليهود في باحة الأقصى يهدف إلى تحقيق رغبة المستوطنين في فرض الوجود شبه اليومي داخل المسجد، تمهيدًا للمطالبة بتقاسم الأقصى بين المسلمين واليهود، كما يحصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال تعمل على أن يزور اليهود باحة الأقصى اليوم ما بين الساعة 7:30 صباحًا، وحتى الساعة 11 قبل الظهر يوميًّا، وخلال ذلك يتم منع المصلين المسلمين من دخول المسجد، رجالاً ونساءً، (إلا من أعمار متقدمة)، وهذا مؤشر خطير على بدء تنفيذ مخطط تقسيم المسجد الأقصى.

تاريخ الاضافة: 29/06/2013
طباعة