وصف مسئولون وباحثون أمريكيون المعارضة المصرية بأنها نخب سياسية عاجزة، تتمركز في العاصمة المصرية "القاهرة"، ولا تسعى لتكوين شعبية لها في البلاد كافة.
وقال توماس كروثرز الباحث في "معهد كارنجي للسلام" في واشنطن: "حالما تُذكر المعارضة السياسية في مصر، في أي تجمع يناقش السياسة الخارجية في واشنطن، تُواجِه سجلاً وفيراً من السخط والرثاء بسبب ارتباكها".
وأضاف: "إن نظرة الإدارة الأميركية إلى المعارضة، تشبه نظرة الجميع إليها تقريباً، فهي ضعيفة وعاجزة وكسولة وغير منظّمة، ويسعدها أن تتجمهر في القاهرة، أكثر من أن تقوم بحملة انتخابية في الريف المصري".
ومن جانبه، قال أحد المسئولين الأميركيين إن هناك حالة من الإحباط في واشنطن تجاه الطرفين، وبالأخص المعارضة حيث "إن قادة المعارضة في مصر هم نخب تتمركز في القاهرة، ممن لا يمكن أن يكلفوا أنفسهم عناء تكريس الوقت والطاقة الضروريين، لبناء قواعد شعبية وشبكات حزبية مستدامة".
وأشار المسئول الأمريكي أن المعارضة هي حفنة منقسمة ومتخاصمة، يكرسون الكثير من الوقت لتشكيل وإعادة تشكيل عدد كبير من الأحزاب الصغيرة، بدلا من أن يتحّدوا في بضعة أحزاب كبيرة، وقد فشلوا في طرح مقترحات ملموسة لحل المشاكل الملتهبة في البلاد، ولاسيما الوضع الاقتصادي الخطير، وفقا لموقع "القدس .كوم".
وكان الرئيس مرسي انتقد المعارضةَ في خطاب بمناسبة مرور عام على رئاسته، محذرا في الوقت نفسه من الاستقطاب السياسي الذي يهدد البلاد، عارضاً تعديل الدستور، والذهاب إلى انتخابات برلمانية.
وتحدث في خطابه الطويل عن المشاكل والأزمات التي تمر بها البلاد، من أزمات سياسية ومشاكل اقتصادية وانفلات أمني، متعهدا بمحاسبة كل المتورطين في الجرائم والأحداث التي تشهدها البلاد مهما طال الزمن.