بعد سبع سنوات من المداولات، أصدرت محكمة ميلانو الإيطالية حكمًا بالسجن سبع سنوات على رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني، ومنعته من تولي أي منصب رسمي مدى الحياة.

وقد أصدر القضاء عقوباته بحق بيرلسكوني بسبب ضلوعه في ممارسة دعارة القصر مع الراقصة المغربية القاصر كريمة المحروق، المعروفة باسم روبي، وسوء استخدام سلطته للتغطية على فعلته، إلا أن تنفيذ هذه الأحكام سيكون معلقًا حتى الانتهاء من إجراءات الاستئناف، والتي يمكن أن تستغرق سنوات في النظام القضائي الإيطالي.

وتعود فضيحة بيرلسكوني إلى قضية القاصرة "روبي سارقة القلوب" - كما تنعت الفتاة المغربية - وتحقيقات بدأت في شهر مايو 2010 حول تدخل بيرلسكوني الذي كان يتقلد منصب رئيس الوزراء في ذلك الحين والضغط هاتفيًّا على شرطة ميلانو في الليلة ما بين 27 و 28 مايو الماضي لإخلاء سبيل "روبي" التي كانت محتجزة بتهمة السرقة، بزعم أنها قريبة الرئيس المصري في ذلك الحين حسني مبارك.

وسبق أن أيدت محكمة الاستئناف بميلانو يوم 7 مايو الماضي حكمًا آخر بحبس بيرلسكوني لمدة 4 سنوات مع إبعاده عن الوظائف العامة لمدة 5 سنوات، وعن تولي إدارة شركات، والتعامل مع الإدارة العامة لمدة 3 سنوات، وذلك بتهمة "التلاعب" الضريبي في شراء حقوق النشر للمنتجات والبرامج التلفزيونية لمجموعته فينينفست، وهو حكم يظل معلقًا حتى تحسمه محكمة النقض.

كما يخضع برلسكوني للتحقيق أمام نيابة نابولي بتهمة رشوة سيناتور العام 2006 لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق رومانو برودي.

يُذكر أن رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني عرض على إحدى العاهرات مقعدًا بالبرلمان الأوروبي مقابل قضاء ليلة معه على سرير سبق وأن نام عليه الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتن