اندلعت مساء السبت مواجهات بين الشرطة التركية وآلاف المحتجين، الذي لبوا دعوة المعارضة للتظاهر في ميدان تقسيم باسطنبول ضد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين عادوا إلى ميدان تقسيم بعد هدوء استمر أياما عدة، وأعقب ثلاثة أسابيع من التظاهرات غير المسبوقة ضد الحكومة التي اخلتهم بالقوة قبل أسبوع.
كما تجمع آلاف المتظاهرين حديقة جيزي المحاذية لميدان تقسيم، بينما انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن في محيط الميدان والطرق المؤدية إليه.
كما احتشد بعض المحتجين أمام مبنى إحدى المحاكم في العاصمة أنقرة، للمطالبة بإطلاق سراح بعض زملائهم الذين تم اعتقالهم خلال المظاهرات، وفرضت السلطات طوقا أمنيا حول المحكمة خلال عملية ترحيل المعتقلين إلى السجن.
وقد أمرت المحكمة بسجن 22 مشبوها، بسبب مشاركتهم في التظاهرات كما أكدت هيئة محامين التي أضافت أن ثلاثة أشخاص آخرين قد أخلي سبيلهم مع وضعهم تحت المراقبة القضائية، وقد وجهت للمبحوسين تهمة تنظيم تظاهرات ومشاركتهم في اعمال عنف باسم منظمة سرية، كما ذكرت شبكة "سي.أن.أن-تورك" الإخبارية على موقعها في شبكة الانترنت.
وفي اسطنبول، وجهت التهم إلى 18 من أعضاء "الحزب الاشتراكي للمظلومين" الذين اعتقلوا في العملية نفسها، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية" و"تخريب ممتلكات عامة".
وكانت السلطات التركيا قد أعلنت قبل أيام اعتقال عدد من المتورطين في أحداث عنف، بالإضافة إلى عدد من الأجانب وبحوزتهم مواد تستخدم في مهاجمة الشرطة، وقالت إنها ستكشف عن مؤامرة داخلية وخارجية استهدفت الحكومة.