موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الاتحاد الأوروبى يعترف بتضخيم دور"فيس بوك" و"تويتر" فى الربيع العربى
اسم الخبر : الاتحاد الأوروبى يعترف بتضخيم دور"فيس بوك" و"تويتر" فى الربيع العربى


أقرت انى بوديماتا نائبة رئيس البرلمان الأوروبى لشئون الإعلام والاتصالات، بأنه تمت المبالغة فى تقدير حجم وتأثير الدور الذى لعبته وسائل التواصل الاجتماعى الفيس بوك والتويتر والمدونون فى ثورات الربيع العربى وما أعقبها.

وأعربت نائب رئيس البرلمان الأوروبى عن اعتقادها بأن الربيع العربى انفجر كتعبير عن طموح الشعوب من أجل حياة أفضل والكرامة وحرية التعبير عن الرأى، والحرية فى إيجاد حياة كريمة.

وقالت بوديماتا، إن شبكات الإعلام الإلكترونى أسهمت فى التنظيم للحشد وخلق أرضية للاتصال ولكن تلك الشبكات الإلكترونية لم تكن مصممة على لعب دور القائد لأى حلول سياسية فهى وسائل تواصل اجتماعى، ولكن عندما كانت هناك حاجة لقيادة سياسية ظهرت الجماعات القادرة على التنظيم والتى تمتلك إمكانيات أكثر فى هذا الإطار.

وحول التأثير السلبى للتضخيم فى مدى قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعى، مما أدى للاعتقاد أن الناشطين على الفيس بوك يمكن أن يتولوا مناصب قيادية فى الحياة السياسية بعد ثورات الربيع العربى، قالت إن هذا ليس دور المدونين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعية فلا يمكنهم أبدا أن يستبدلوا المؤسسات. وأضافت أنهم إذا أخطأوا بالاعتقاد أنه يمكنهم لعب دور سياسى بدلاً من المؤسسات السياسية فسيؤدى ذلك بهم إلى الإحباط قائلة إننا بالغنا فى تقدير دور وسائل التواصل الإجتماعى فى الربيع العربى.

وشددت على أن الاتحاد الأوروبى "منشغل بما سيحدث فى دول الربيع العربى ويشعر أن لديه مسئولية بعد أن دعم الاتحاد الأوروبى هدف التجارة على حساب حقوق الإنسان فى علاقاته الماضية مع تلك الدول، ولكن يجب الآن أن يتم تعزيز العلاقات بين الشعوب فى ضفتى المتوسط، والاتحاد الأوروبى لديه مسئولية اضطلع بها منذ سنوات لدعم الاقتصاد وحقوق الإنسان ويجب أن ندعم سيادة القانون ويجب أن نعزز علاقات شعوب ضفتى المتوسط لتلبية تطلعات هذه الشعوب وهناك قواسم مشتركة تركز على التحديات المشتركة".

وبالنسبة لما إذا كانت الأحداث فى سوريا قد كتبت النهاية لظاهرة الربيع العربى قالت لا أعتقد أن الربيع العربى فى نهايته، بل هو لا يزال فى منتصف الطريق.

وأضافت أنه "لم يتم تحديد النقطة النهائية بعد، ويمكن أن تكون نقطة تبرر الدوافع للشعوب عندما خرجت منذ حوالى عامين تطالب بحقوقها فى بداية ظاهرة الربيع العربى والتى لم تصل بالشعوب إلى ما كانوا يتبعونه بعد بل ربما أدت إلى خلق مشاكل متوازية على الرغم من أن الربيع العربى هو تعبير عن أحلام وتطلعات مواطنى هذه الدول فى الديمقراطية والحرية والكرامة وتوزيع أكبر للثروات والفرص الاقتصادية بين الشعوب بعد عامين".

تاريخ الاضافة: 20/06/2013
طباعة