أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم أن "المؤامرة" المدبرة ضد حكومته الإسلامية المحافظة قد "أحبطت" بفضل تعبئة مناصريه.

وفي خطابه الأسبوعي أمام نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، أكد أردوغان أن "الشعب وحكومة حزب العدالة والتنمية أحبطا هذه المؤامرة عبر تجمعه بمئات الآلاف" خلال لقاءات نظمها الحزب الحاكم نهاية الأسبوع في أنقرة وإسطنبول.

مشددًا على أن احتشاد أنصاره أظهر "الصورة الحقيقية" لتركيا وليس تلك التظاهرات التي نظمها "خونة ومتآمرون معهم في الخارج، وأن هذا السيناريو أصبح في سلة المهملات قبل بدء تطبيقه، على حد تعبيره.

ونقلت وكالة الأناضول تصريحات أردوغان قبل قليل حيث أكد أن تركيا خرجت من هذه المرحلة أكثر قوة، وقال: "أكرر شُكري لقوات الشرطة التي تحلت بالصبر والحكمة".

ووجَّه أردوغان انتقادات لاذعة لرئيس حزب الشعب الجمهوري "كليتشدار أوغلو" قائلًا له: "صبرنا عليك، وقلنا: إنك قليل الخبرة وستتطور، لكن على الرغم من مرور 3 سنوات لم تستطع أن تصبح رئيسًا".

وأضاف رئيس الوزراء التركي: "من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجر، فمن أراد أن يحترمه الآخرون فعليه أولاً أن يحترم الآخرين".

وتابع: "مع الأسف رئيس حزب الشعب الجمهوري لم يستطع أن يملأ المقعد الذي جلس عليه، وكان ضعيفًا، فكل يوم يخرج علينا بكذبة جديدة".

واستنكر أردوغان ما فعله المتظاهرون من أعمال شغب قائلًا: "من أجل 12 شجرة قطعوا عشرات الأشجار، وواصلوا القرع على الطناجر مقلقين راحة الطلاب الذي يتقدمون للامتحانات".

ووجَّه رئس الوزراء التركي حديثه للإعلام الغربي المحرض ضده قائلًا: "إن من يدافعون عن البيئة "أهل تقسيم" لم ينقلوا شكواهم إلى وكالة الأناضول بل نقلوها إلى الـ"سي إن إن" والـ"بي بي سي" وللأسشيوتد برس الأمريكية".

تجدر الإشارة إلى أن شبكة "سي إن إن" الأمريكية قامت بعرض إحدى الصور لحشود أردوغان في إسطنبول، وادعت أنها لحشود المعارضة رغم أن الصورة التي قامت "سي إن إن" بنشرها كان مكتوبًا تحت إطارها: (تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في كزيل تششمة بمدينة إسطنبول الأحد 10 يونيو، للاستماع لخطاب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان".