أعلن ائتلاف المعارضة الكويتية أمس أنه سيقاطع الانتخابات المقبلة، في حال حصَّنت المحكمة الدستورية مرسوم الصوت الواحد، الذي جرت بموجبه الانتخابات البرلمانية مطلع ديسمبر الماضي وقاطعتها المعارضة.

ومن المقرر أن تبتَّ المحكمة الدستورية في هذا الشأن يوم السادس عشر من يونيو الجاري؛ حيث أعلن الائتلاف الكويتي المعارض خلال ندوة عقدها أمس اعتزامه مقاطعة الانتخابات حال تم تحصين الصوت الواحد معتبرًا أنه من الضرورة تعديل النظام الانتخابي؛ ليصبح من حق الفرد التصويت لمرشح واحد بدلًا من أربعة مرشحين.

وكانت المعارضة قد أعلنت عن تدشين ائتلاف موحد يجمع مختلف القوى الرافضة لمرسوم الصوت الواحد في فبراير الماضي، ويضم القوى الإسلامية من الإخوان المسلمين والسلفيين وباقي نواب الأغلبية في المجلس السابق والقبائل، ولاسيما قبيلتي العوازم ومطير أكبر قبائل الكويت.

يُذكر أن الوزراء الكويتيين قدموا استقالاتهم الشهر الماضي احتجاجًا على طلب عدد من النواب استجواب وزير الداخلية والنفط؛ حيث رأى الوزراء أن الاستجوابين كيديان، فيما رجحت مصادر مطلعة أن تلك الاستقالات تأتي على خلفية وجود تغييرات وزارية قادمة قريبة.

وبحسب ما أفادت وكالة أنباء كونا: "فإن استجواب وزير المالية الذي قدمه النائب الفزيع يقع في محور واحد، في حين يقع استجواب وزير النفط الذي قدمه النائبان حماد والفزيع في خمسة محاور".

وتواجه الكويت أزمات سياسية متكررة، وقد شكلت منذ منتصف عام 2006 عشر حكومات، كما تم حل البرلمان ست مرات.