كشفت مصادر في العاصمة الفرنسية أن الجلطة التي أصيب بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الفترة الأخيرة والتي يعالج بسببها في باريس تتسم بأنها أخطر مما تم الإعلان عنه في وسائل الإعلام.

وذكرت صحيفة "الحياة" أن المعلومات التي سربتها مصادر قريبة من الأوساط الطبية تشير إلى أن الجلطة التي تعرض لها بوتفليقة أخطر مما تم تصويره من قبل القيادة الجزائرية وتعميمه على الإعلام.

وقالت الصحيفة: "الرئيس لا يواجه خطرًا على حياته؛ لأن صحته العامة أفضل مما كانت عليه، لكن الخطورة تكمن في أن الجلطة أدت إلى تأثير ضخم تتجاوز تداعياته ما كان يظنه البعض".

وأضافت: "عودة الرئيس إلى ممارسة الحكم مستبعدة تمامًا على خلفية هذه الظروف الصحية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر جزائرية القول: "إصرار القيادة الجزائرية على ترديد عبارة أن الرئيس في صحة أفضل، وأنه سيعود إلى بلاده خلال أيام قليلة سببه الخوف من مرحلة ما بعد بوتفليقة".

وأضافت: "هذه القيادة تبحث الآن مبادرة إما تقديم موعد الانتخابات الرئاسية عن أبريل من العام المقبل إلى موعد أقرب أو اللجوء إلى المادة 88 من الدستور التي تنظم الأوضاع في حالة عدم تمكن رئيس البلاد من مواصلة مهامه".

وكانت صحيفتان جزائريتان قد تعرضتا للإغلاق بعد نشرهما معلومات عن وفاة بوتفليقة في فرنسا.

وتشهد الجزائر اضطرابات عنيفة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتزايد معدلات البطالة, وقد ذكر بعض المحللين أن البلاد مرشحة للحاق بركب الربيع العربي.

وكان بوتفليقة يخطط قبل أزمته الصحية للترشح لفترة رابعة، وهو ما أثار احتجاجات المعارضة حتى وصل الأمر لمطالبتها الجيش بالتدخل لمنعه.

ودعا قيادي سابق في جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة لخلع بوتفليقة من منصبه وتولية غيره سريعًا حفاظًا على استقرار البلاد.