قررت لجنة الشئون القانونية في البرلمان الأوروبي التصويت لرفع الحصانة عن مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية اليمين المتطرف في فرنسا، والمرشحة الرئاسية السابقة بسبب تصريحاتها المعادية للمسلمين.

وكانت ماريان لوبان قد شبهت صلاة المسلمين في الشوارع الفرنسية بـ"الاحتلال النازي"، وذلك خلال اجتماع حاشد لأنصارها في 2010 قائلة: "إذا كنا نتحدث عن الاحتلال فإنه يمكننا أن نتحدث عن ذلك؛ فالصلاة في الشوارع من الواضح أنها احتلال أراض".

وتابعت لوبان تصريحاتها المعادية للمسلمين قائلة: الصلاة في شوارع فرنسا "احتلال لأجزاء من أراض من أحياء يطبق فيها القانون الديني وهذا احتلال.. لا توجد دبابات ولا يوجد جنود، لكنه احتلال على أية حال وهو يؤثر على الناس".

وبناءً على هذه التصريحات التي أدلت بها زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية، فقد تقدمت وزارة العدل الفرنسية بطلب العام الماضي لرفع الحصانة عن لوبان بشأن التعليقات التي أدلت بها في اجتماع حاشد في عام 2010 قبل أن تتولى زعامة حزب الجبهة الوطنية الذي أسسه والدها جان ماري لوبان، الأمر الذي دفع لجنة الشئون القانونية في البرلمان الأوروبي بالتصويت لرفع الحصانة، ما يعرضها للملاحقة القضائية حال تأكيد هذا التصويت بتصويت مماثل في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي.

وبحسب ما أفاد به مسؤولون أوروبيون لوسائل الإعلام الفرنسية اليوم، فإن تصويت لجنة الشئون القانونية بالبرلمان الأوروبي لصالح رفع الحصانة عن زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا يمهد الطريق أمام تصويت في جلسة عامة يجري في وقت لاحق هذا الشهر.

واشتهرت لوبان منذ توليها زعامة الجبهة الوطنية خلفًا لوالدها في أوائل عام 2011 بمحاولتها توسيع شعبية اليمين المتطرف.

وكانت جهات التحقيق في مدينة ليون بشرقي فرنسا قد فتحت تحقيقًا برلمانيًّا في يناير 2011 يتعلق بالتحريض على الكراهية العنصرية، بعد أن قدمت منظمات غير حكومية شكوى ضد مارين لوبان بسبب التصريحات التي أدلت بها.

ويعتبر الإسلام بالفعل ووفقًا لتعداد المسلمين هو الدين الثاني في فرنسا، ويفوق عدد أتباعه الخمسة ملايين، بنسبة 8% أو تزيد، وهم بذلك يشكلون أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا، الأمر الذي يثير حفيظة الكثيرين ممن يعتبرون ذلك يشكل خطرًا على هوية الدولة العلمانية.