دعا سياسي ياباني جنود الجيش الأمريكي إلى الحضور إلى بلاده من أجل ما وصفه بمعالجة "إحباطهم الجنسي وتقليل عدوانيتهم"، وذلك من خلال الاستفادة من صناعة "الترفيه الإباحي" أو الدعارة في اليابان.
وصرح عمدة مدينة أوساكا، تورو هاشيموتو، خلال استقباله لقائد عسكري أمريكي أثناء جولة له بقاعدة عسكرية أمريكية بجزيرة أوكيناوا، باستعداد بلاده لمعاونة الجنود الأمريكيين على تقليل السلوك العدواني العنيف الذي ينتهجونه وذلك من خلال فتح "بيوت الدعارة" أمامهم.
وقال المسئول الياباني - الذي قدم اعتذارًا لواشنطن فيما بعد - إنه أراد أن يبلغ القائد العسكري الأمريكي أن هذا النشاط قانوني في اليابان، وأنه يرى في ذلك حلاً لمشكلة "الكبت الجنسي" لدى الجنود الأمريكيين، وفق قوله.
وأضاف تورو هاشيموتو: أردت أن أوضح أنه بدون هذا الحل لن يتمكن المارينز من السيطرة على رغباتهم الجنسية العدوانية".
وحاول المسئول الياباني الإشارة إلى أن تصريحاته جاءت بدافع "الإحساس بالمسؤولية إزاء أزمة"، في تلميح واضح لتنامي معدلات الجرائم الجنسية للجنود الأمريكيين في اليابان.
ولفتت "سي إن إن" إلى أن هذا السياسي الياباني مثير للجدل حيث سبق له أن برّر حادثة تاريخية تم فيها تسخير 200 ألف امرأة ليكن تحت إمرة رغبات ونزوات الجيش المالكي الياياني في الحرب العالمية الثانية.
وشهد الجيش الأمريكي العديد من حالات التحرش الجنسي مؤخرًا، تورط فيها مسؤولون كبار كان آخرها القضية التي اعتقل فيها رئيس مكتب منع الاعتداءات الجنسية في القوات الجوية؛ حيث تم اتهامه بالتحرش الجنسي بامرأة وهو مخمور.
وكانت دراسة أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت أن حالات الاعتداء الجنسي زادت بنسبة 37% العام 2012 إلى 26 ألف حالة مقابل 19 ألف حالة في 2011.
يشار إلى أن الجيش الأمريكي يسمح بعمل المرأة في مختلف الأسلحة؛ حيث تعيش مع الرجال داخل معسكراتهم بشكل مختلط تمامًا.
وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في أمريكا؛ حيث طالب عدد من المراقبين بفصل النساء عن الرجال في معسكرات الجيش؛ لوقف حدة تصاعد الاعتداءات الجنسية.