موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اليونان: متشددون يصعدون اعتداءاتهم على المسلمين
اسم الخبر : اليونان: متشددون يصعدون اعتداءاتهم على المسلمين


تصاعدت تهديدات مجموعة متشددة في اليونان تضم "الجبهة القومية" التي تعارض قرارًا اتخذته الحكومة اليونانية ببناء مسجد للمسلمين في أثينا بمنطقة (فوتانيكو)، حيث دعت المجموعة إلى تجمع اليوم الأحد، في محطة مترو اليونا.

وصدر بيان عن المجموعة المتشددة توضح فيه أن الهدف من التجمع هو التنديد والرفض بما وصفته المجموعة "التغيير القسري للمجتمع اليوناني من مجتمع له ثقافة قومية إلى مجتمع متعدد الثقافات".

ووزعت المجموعة هذا البيان الذي حمل في نصه إشارة إلى أن الوقت قد جاء للتحرك ضد المسجد في منطقة (فوتانيكو) وضد أي وجود للدين الإسلامي في البلاد، محرضًا على أن يتحرك كل اليونانيين لإدانة أي مد دعوي إسلامي.

على الجانب الآخر، قال أحمد مصطفى أحد أبناء الجالية المصرية باليونان: إن الجبهة القومية تجرأت على إرسال البيان إلى مقر رابطة المسلمين باليونان، واتضح فيه أن هناك تحريضًا لاتخاذ مبادرة ضد المسجد، عبر التجمع في محطة مترو "اليونا"، وممارسة الضغط لمنع قرار بناء المسجد.

وجاء في البيان: "نريد مقاومة التسلل الإسلامي والتركي والتغيير القسري للمجتمع اليوناني إلى مجتمع متعدد الثقافات، وأيضًا نريد التحرك ضد التشريعات التي تريد أن تخضع اليونانيين لهيمنة المراكز الدولية وتجريم مقاومتهم"، وفق تعبير البيان.

إلى ذلك كشف مصطفى أن حزب الفجر الذهبي النازي اليوناني بدأ هو الآخر يستهدف المهاجرين المسلمين المقيمين في البلاد، وأعلن عن نية قوية في تشكيل ما يسمى "جبهة ضد مشروع بناء مسجد في أثينا".

وقال المتحدث باسم الحزب إلياس كاسيدياريس في كلمة أمام أنصاره: إن جبهة من مائة ألف يوناني تحت قيادة الفجر الذهبي ستتشكل لو تم إنشاء المسجد، ووصف المسلمين الموجودين في اليونان بـ"المجرمين".

جدير بالذكر أنه ورغم اعتزام السلطات الآن بناء مسجد جديد، إلا أن الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البلاد جعلت هذا المشروع صعب التحقيق؛ حيث يتجمع المسلمون في أثينا كل أسبوع في غرف مزدحمة تحت الأرض لأداء صلاة الجمعة، وتعد هذه الأماكن غير قانونية.

ووفقًا لـ"الإحصائيات" أفادت بأن عدد المسلمين في أثينا وحدها يبلغ نحو 300,000 شخص في مدينة عددها الإجمالي يبلغ نحو خمسة ملايين، إلا أنه منذ انفصال اليونان عن الدولة العثمانية عام 1832 لم تسمح حكوماتها بإقامة مسجد في المدينة، في حين يزداد أعداد المسلمين في أثينا بعدما أصبحت اليونان المعبر الرئيس للمهاجرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي.

ويتعرض مشروع بناء مسجد في أثينا منذ عقد للتأجيل المستمر من قبل الحكومات المتعاقبة، ما أثار جدلاً في هذا البلد الذي يشكل "المسيحيون" الأرثوذكس غالبية سكانه، وحيث يوجد للكنيسة غير المنفصلة عن الدولة نفوذ قوي للغاية.

تاريخ الاضافة: 26/05/2013
طباعة