قال مصطفى يانغ، نائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية، إن البنك الإسلامى للتنمية يواصل جهوده لدعم قضايا التعليم والتدريب المهنى فى الصين، إذ بلغ حجم مخصصاته للصين ما يقارب عشرة ملايين دولار أمريكى، معربا عن أمله فى توسيع نطاق التعاون بين الجانبين إلى استثمارات فى مجالات جديدة.

وأضاف مصطفى، فى تصريحات له اليوم "الأحد"، أن البنك الإسلامى للتنمية خصص أول دفعة من الاعتمادات بقيمة 4 ملايين دولار أمريكى عام 1986 لبناء ثلاثة معاهد للعلوم الإسلامية، ومدرسة لتعليم اللغة العربية فى بكين وشمال غربى الصين، كما ضخ مبالغ كبيرة فى تطوير زهاء 40 من مراكز التدريب المهنى والمدارس الابتدائية للمسلمين الصينيين فى حوالى 20 مقاطعة صينية.

من جهة أخرى اعترف رئيس الجمعية الإسلامية الصينية بوجود صعوبات فى تعاون البنوك الصينية مع البنك الإسلامى للتنمية، نظرا للاختلاف بين نظامى البنوك الإسلامية والصينية، لكنه أعرب عن أمله فى اجتذاب استثمارات البنك الإسلامى للتنمية إلى قطاع الأغذية الإسلامية والفنادق الإسلامية فى الصين.

من جانبه قال سيف الدين باى، المسئول بقسم الشؤون الخارجية للجمعية الإسلامية الصينية، إن البنك الإسلامى للتنمية يتمسك بثلاثة مبادئ تتمثل فى عدم التدخل فى المحتوى التعليمى فى المدارس ومراكز التدريب المهنى، وعدم فرض أى شروط إضافية على طرح المخصصات، إلى جانب كون مساعدات ومخصصات البنك مجانية تماما.

يذكر أنه فى محافظة تونغشين بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى المسلمة الواقعة شمال غربى الصين توجد كلية لتعليم اللغة العربية، وهى أول كلية متخصصة للغة العربية فى الصين، وتم بناؤها عبر تمويل من البنك الإسلامى، وتخدم الكلية عددا كبيرا من شباب المسلمين من كافة أنحاء الصين.