شنَّت قوات بشار الأسد المدعومة بعناصر "حزب الله" اللبناني هجومًا عنيفًا على تسعة محاور بالقذائف في الساعات الأولى من صباح اليوم على منطقة القصير بريف حمص، في محاولات مستميتة لاقتحام القصير.

وقد أفاد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة من القصير هادي العبد الله أن "معارك شرسة تدور على تسعة محاور لاقتحام المدينة مجددًا بعد ليلة هادئة نسبيًّا".

وأكد العبد الله أن نحو أربعين قذيفة في الدقائق الأولى منذ صباح اليوم سقطوا في القصف المكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

كما أكد الناشط السوري أن "صاروخين من طراز غراد أُطلقا من منطقة الهرمل اللبنانية سقطا على أحياء المدينة وأوقعا دمارًا كبيرًا في المنازل، مما تسبب بسقوط ثلاثين جريحًا على الأقل وفق حصيلة أولية".

وأوضح هادي العبد الله أن "دمارًا كبيرًا لحق بالمنازل والمساجد والشوارع في القصير منذ بدء هجوم قوات النظام و"حزب الله" الأحد الماضي، حيث لحق دمار كامل أو جزئي بنحو 75% من منازل المدنيين في المدينة".

وأضاف أن هذه الاشتباكات تجري في المنطقة الشرقية والشمالية، وأكد أن الجيش الحر يتصدى للهجمات ومنع قوات النظام ومقاتلي "حزب الله" من التقدم.

وفي سياقٍ متصل، أفادت مصادر ميدانية أن النظام و"حزب الله" استنفرا عناصرهما العسكرية للسيطرة على المدينة، وأنهما يحاولان اقتحامها من خمسة محاور.

كما أكدت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام و"حزب الله" اعتقلت عشرات بينهم نساء وأطفال قرب منطقة الديابية.

وفي دمشق قصفت طائرات النظام حي برزة أسفر عن سقوط إصابات ودمار في الأبنية السكنية، وفق الهيئة العامة للثورة.

كما قتل عدد من الأشخاص بينهم أطفال في قصف استهدف معضمية الشام في ريف دمشق.

وأوضح المكتب الطبي في دوما وما حولها بريف دمشق في بيان له أنه وصل إلى قسم الإسعاف 21 مصابًا.

وأكد المكتب الطبي في بيانه أن الضحايا مصابون باختلاجات وتعرق، مما أدى لوفاة ثلاثة منهم، وأضاف البيان هذه الإصابات ناجمة عن استخدام غاز السارين، وكان ناشطون بثوا صورًا لمصابين بحالات اختناق في عدرا بريف دمشق.

وفي درعا تظاهر أهالي درعا البلد ومعربة، مطالبين بوقف الحملة العسكرية على القصير، وفي بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة خرجت تظاهرة مناوئة للنظام، وهتف المتظاهرون لمدينة القصير التي تتعرض لحملة عسكرية، وطالبوا المجتمع الدولي بوقف تدخل "حزب الله" في الأراضي السورية.