أصدرت المحكمة الابتدائية بمدنين التونسية قرارا اليوم الخميس بتأجيل النظر في قضية المتهم بتدنيس المصحف الشريف في أربعة مساجد في بن قردان، إلى يوم 13 يونيو المقبل، بسبب إضراب للمحامين، في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات رجلا ادعى بأنه المهدي المنتظر في مدينة تطاوين.
وذكرت الإذاعة التونسية أن المحكمة أجلت محاكمة المتهم بتدنيس المصحف بسبب امتناع المحامين عن الحضور بسبب دخولهم في إضراب، بالإضافة إلى أن التقرير الطبي والذي كان وراء تأجيل القضية ثلاث مرات لم يصل إلى المحكمة
ويستأنف المتهم "رمزي عشبة" الحكم في القضية التي أثارت الرأي العام التونسي لفترة طويلة حكما صدر بحق من محكمة مدنين، بالسجن أربع سنوات، وغرامة مالية قدرها 42 دينارا
وأوقف الشاب في 17 مارس 2012 واتهم بتنجيس وإلقاء نسخ المصحف أرضًا أو في مراحيض مساجد في بني قردان.
واعتمد القضاء - الذي رفعت جمعيات إسلامية دعوى أمامه - في هذه القضية على اعترافات المتهم لإدانته.
واعتقل إسلاميون في مدينة بن قردان التابعة لمحافظة مدنين في مارس الماضي الشاب رمزي عبشة (25 عامًا) وسلموه إلى الشرطة.
واعترف الشاب في شريط فيديو سجله معه إسلاميون قبل تسليمه إلى الشرطة بأنه ألقى (يوم 15 مارس من العام الماضي مصاحف في دورات مياه داخل ثلاثة مساجد في مدينة بن قردان.
وذكر الشاب في شريط الفيديو الذي نشره إسلاميون على شبكتي التواصل الاجتماعي "يوتيوب" و"فيس بوك" بأنه "علماني لوطي" ويريد "الزواج من رجل".
وقال رمزي عبشة في هذا الشريط: "جاءتني نقمة على الدين (الإسلامي) وأحب العلمانية لأنها هي التي ستمكنني من الزواج برجل وأنا علماني لوطي".
وأضاف أنه أراد "استفزاز الناس(الإسلاميين) وإدخال البلاد في فوضى".
وأثارت القضية استياء واحتجاجات من سكان مدنين المدينة المحافظة الواقعة على الحدود الليبية.
ورأت وزارة الشؤون الدينية وأحزاب حاكمة وأخرى معارضة في سلوكه "عملاً إجراميًّا" بينما حذرت الرئاسة من "محاولات زرع الشقاق وتقسيم المجتمع".
ومن جهة أخرى ذكرت الإذاعة المحلية أن السلطات التونسية بمدينة تطاوين ألقت القبض على شخص قد ادعى أنه المهدي المنتظر
وأفادت الإذاعة أن الموقوف سيعرض على النيابة العمومية ومن المرجح أن يعرض على الطب النفسي الذي سيقدم تقريرا حول وضعه الصحي العقلي والنفسي.