اتهمت وزارة الصحة بقطاع غزة - الذي تديره حكومة حماس - سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بوضع غاز أكسيد الكربون بدلاً من غاز النيتروز عبر أنابيب تخدير مرسلة إلى القطاع.
وفي تصريح له، ذكر المتحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة أن ثلاثة من المرضى أصيبوا إصابات خطرة نتيجة استنشاق غاز أكسيد الكربون، والذي وضعته "إسرائيل" بدلاً من غاز النيتروز في أنابيب التخدير التي أرسلتها إلى غزة.
وأوضح الدكتور القدرة أن المصابين الثلاثة يوجدون حاليًا بمستشفى الشفاء بمدينة غزة يخضعون للعلاج.
وقال الدكتور مفيد المخلالاتي - وزير الصحة بقطاع غزة - في مؤتمر صحافي اليوم الخميس: إن وزارته أخطرت منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي بالواقعة وطلبت منهما تحقيقًا شاملاً.
وأضاف أن غاز أكسيد النيتروز المخصص لعمليات التخدير لا تتم تعبئته في قطاع غزة، بل يأتينا مصدَّرًا من الأراضي المحتلة، وأن الطواقم الطبية بغزة اكتشفت ذلك بعد تردي الأوضاع الصحية لأربعة مرضى بعد تخديرهم، وبالفحص اكتشفنا أن الأسطوانات معبأة بغاز أكسيد الكربون بدلاً من غاز التخدير، ولولا يقظة الطواقم الطبية لكان هناك "مصيبة كبرى" لمرضى قطاع غزة.
وأشار وزير الصحة إلى أنه قد تم التحفظ على أسطوانتين مليئتين بغاز أكسيد الكربون السام، لافتًا إلى إجراء تحقيق داخلي يعتزمون عرضه على منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر.
وذكر الدكتور مفيد أن الأسطوانات المعبأة بغاز التخدير لا يمكن فحصها قبل استخدامها؛ لأنها تأتي مغلقة بإحكام وعليها خاتم الشركة المصدرة.
وأول أكسيد الكربون هو غاز سام لا طعم ولا لون ولا رائحة له، تنتج آثاره السامة عن اتحاده مع الهيموجلوبين برابط ثابت، يمنعه القيام بوظيفته في نقل الأوكسجين إلى خلايا وأنسجة الدم.
أما غاز النيتروز والذي يعرف بـ"الغاز الضاحك"، فهو أحد الغازات المستخدمة في التخدير خلال العمليات الجراحية، كما أنه عديم اللون وله رائحة مميزة وغريبة.
