عيَّنت الولايات المتحدة الأمريكية مبعوثًا خاصًّا لمراقبة ومواجهة "معاداة السامية".
وفي بيان صدر عنها أمس الاثنين، أعلنت الخارجية الأمريكية تعيين "إيرا فورمان" المدير السابق للمجلس الديمقراطي اليهودي القومي مبعوثًا خاصًّا لمراقبة ومحاربة معاداة السامية، خلفًا لهانا روزنتال التي قدمت استقالتها العام الماضي.
وأضافت الخارجية أن فورمان خريج جامعتي هارفرد وستانفورد، سوف يبدأ أعماله بالانضمام إلى مجموعة أئمة لزيارة معسكر الاعتقال النازي في أوشفيتز، على أن يتوجه بعدها إلى المؤتمر الدولي للمنتدى العالمي لمحاربة معاداة السامية في القدس.
وتزامن تعيين فورمان مع تقرير صادر للحريات الدينية لعام 2012 في واشنطن، اعتبر أن تنامي العداء للسامية في العالم يثير قلقًا كبيرًا.
واعتبر التقرير أن تغاضي السياسيين عن "معاداة السامية" يمهد الطريق لاستمرارها ونموها حول العالم، مشيرًا بصفة خاصة إلى تصريحات مسئولين حكوميين وزعماء دينيين خاصة في مصر وفنزويلا قد عبرت عن العداء للسامية، ما أدى في كثير من الأحيان إلى أعمال عنف عدائية، بحسب قوله.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية جون كيري: إن التقرير السنوي هو محاولة لتحقيق تقدم في الكفاح من أجل المزيد من الحرية الدينية حول العالم "رغم أننا نعرف أن هذا ربما يسبب بعض مشاعر عدم الارتياح".
وفي الوقت الذي عينت أمريكا مبعوثًا خاصًّا لمحاربة العداء للسامية في ضوء تقرير الحريات الدينية، غضت الطرف عما تضمنه التقرير من العداء للإسلام والمسلمين، والهجوم على شعائره في أوروبا وأمريكا وغيرهما من بلاد الغرب والشرق، وفرض القيود على حجاب المسلمات وشعائر الإسلام، فضلاً عن أعمال العنف والإبادات الجماعية في بورما وغيرها.
فلم تتجه أمريكا وفقًا لهذا التقرير في تعيين مراقب لمعاداة الإسلام أسوة بمعاداة السامية، مع أن التقرير قد تناول الجانبين.
