موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || رسالة مؤثرة للشيخ عمر عبد الرحمن من معتقله بأمريكا
اسم الخبر : رسالة مؤثرة للشيخ عمر عبد الرحمن من معتقله بأمريكا


قرر الدكتور عمر عبد الرحمن - المعتقل في السجون الأمريكية منذ نحو عشرين عامًا بتهم ملفقة وهي التحريض على تفجيرات نيويورك في 1993 والتحريض على أعمال عنف منها تفجير برجي التجارة العالمي - الإفصاح عن جرائم التعذيب والانتهاكات المرتكبة بحقه كمسلم، في رسالة وجهها إلى جميع المسلمين في العالم.

وأكد الشيخ عمر عبد الرحمن في رسالته المنشورة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إن الحكومة الأمريكية رأت في سجني ووجودي في قبضتها الفرصة السانحة، فهي تغتنمها أشد الاغتنام، لتمريغ عزة المسلم في التراب، والنيل من عزة المسلم وكرامته، فهم لذلك يحاصرونني، ليس الحصار المادي فحسب، بل حصارًا معنويًّا أيضًا؛ حيث يمنعون عني المترجم والقارئ والمسجل والراديو، فلا أسمع أخبارًا من الخارج أو الداخل".

وأضاف الزعيم الروحي للإسلاميين في رسالته التي أكدها د. وسام عبد الوارث - مؤسس ائتلاف الحكمة - لصحيفة اليوم السابع: "من أنواع الحصار تسليط الكاميرا عليَّ ليل نهار، لما في ذلك من كشف العورة عند الغسل وعند قضاء الحاجة، ولا يكتفون بذلك بل يخصصون عليَّ مراقبة مستمرة من الضباط، ويستغلون فقد بصري في تحقيق مآربهم الخسيسة، فهم يفتشونني تفتيشًا ذاتيًّا فأخلع ملابسي، كما ولدتني أمي، وينظرون في عورتي من القبل والدبر، وعلى أي شيء يفتشون على المخدرات أو المتفجرات ونحو ذلك".

ومن المعروف أن الشيخ المعتقل ضرير وعمره يتجاوز السبعين عامًا، ومصاب بعدة أمراض، من بينها سرطان البنكرياس والسكري، وأمراض القلب والضغط وعدم القدرة على الحركة إلا علي كرسي متحرك، وفي حبس انفرادي بلا مرافق.

وتابع عبد الرحمن قائلاً: "هم يحاصرونني في السجن الانفرادي، فيمنع أحد يتكلم باللغة العربية أن يأتي إليَّ، فأظل طول اليوم والشهر والسنة لا أكلم أحدًا ولا يكلمني أحد، وهم يمنعونني من صلاة الجمعة والجماعة والأعياد وأي اتصال بالمسلمين، ولولا قراءة القرآن لمسَّني كثير من الأمراض النفسية والعقلية".

واستطرد قائلاً: "يقدمون المبررات الكاذبة ويخلقون الأعذار الباطلة، وهم يسيئون معاملتي أشد الإساءة، فلا يستجيبون لطلباتي ولا يحضرون إليَّ ما أحتاج إليه، وأظل أطرق الباب لساعات طويلة بلغت أحيانًا ست ساعات، فلا يجيب أحد عليَّ، على حين إذا طرق الباب أي سجين آخر طرقات قليلة، فإنهم يأتون إليه مسرعين وملبين طلباته".

وأكد عبد الرحمن على خطورة الموقف الذي يشعر به، قائلاً: "فهم لا محالة قاتلي، إنهم لا محالة يقتلونني، لا يرى أحد ما يصنعون بي في طعامي وشرابي وما نحو ذلك، وقد يتخذون أسلوب القتل البطيء معي، فقد يضعون السم في الطعام أو الشراب أو الدواء والحقن، وقد يعطونني دواءً خطيرًا فاسدًا، وقد يعطونني قدرًا من المخدرات قاتلاً، أو محدثًا جنونًا".

وتابع الشيخ المسلم المعتقل: "سيختلقون عند موتي المعاذير الكاذبة والأسباب الباطلة، في أمر الوفاة، فلا تصدقوا ما يقولون، إنهم يجيدون الكذب، وقد يختلقون إساءة خلقية يختلقونها، وستخرجون لها الصور لإساءة خلقية، فكل ذلك ينتظر منهم".

وناشد الشيخ عمر عبد الرحمن في رسالته الأمة الإسلامية قائلًا: "إنهم إن قتلوني، وهم لا محالة فاعلون فشيعوا جنازتي وابعثوا بجثتي إلى أهلي، لكن لا تخذلوا دمي، ولا تضيعوه، بل اثأروا لي منهم أشد الثأر وأعنفه، وتذكروا أخًا لكم قال كلمة الحق وقتل في سبيل الله، تلك بعض الكلمات أقولها لكم، فهي وصيتي لكم".


تاريخ الاضافة: 18/05/2013
طباعة